أدى أكثر من ربع مليون مصلٍ صلاة العشاء والتراويح، مساء الأربعاء، الذي يصادف ليلة 27 من رمضان “ليلة القدر” في المسجد الأقصى، في ظل إجراءات أمنية “إسرائيلية” مشددة.
وقالت دائرة أوقاف القدس (تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية) على صفحتها الرسمية في موقع “فيسبوك” ليلة أمس: إن أكثر من 270 ألف مصلٍ يؤدون الآن صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك.
وأشارت إلى أن موظفي الأوقاف بكافة أقسامها، يعملون منذ ساعات الصباح الباكر، من أجل استقبال المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى لإحياء شعائر ليلة القدر.
وفي غضون ذلك، نشرت الشرطة “الإسرائيلية” قواتها في كافة مناطق مدينة القدس، وأغلقت بعض شوارعها أمام المركبات.
كما نشر جيش الاحتلال عشرات من جنوده على حاجز “قلنديا”، شمال القدس (يفصل بين القدس والضفة الغربية)، وسمح للأطفال دون سن 12 عامًا، وللرجال فوق سن 40 عامًا، وللنساء من كل الأعمار، بدخول المدينة دون تصريح، في حين منع الرجال دون الأربعين عاماً.
وشهد الحاجز تشديدات أمنية كبيرة، وفحصاً دقيقاً للبطاقات الشخصية، للرجال والنساء، على حد سواء.
وتأتي هذه التشديدات الصهيونية بعد عمليتي طعن وإطلاق نار منفصلتين وقعتا الجمعة الماضي، قالت حكومة نتنياهو: إن 4 فلسطينيين نفذوها قرب منطقة باب العامود في القدس، وقتل على إثرها 3 منهم، بالإضافة إلى شرطية “إسرائيلية” .
ومنذ الجمعة الماضي، تشهد مدينة القدس توترًا شديدًا، إثر تنفيذ العمليتين؛ إذ حولت القوات “الإسرائيلية” وسط المدينة إلى شبه ثكنة عسكرية.
وتقول دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس: إن اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى، وخاصة خلال شهر رمضان، تثير توترًا داخل باحاته، وتطالب السلطات “الإسرائيلية” بوقفها.