بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الإثنين، التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام.
جاء ذلك خلال مباحثات موسعة عقدها الجانبان، في العاصمة عمّان، ضمن زيارة رسمية استغرقت يوماً واحداً قام بها الرئيس التركي والوفد المرافق له.
وقالت “وكالة الأنباء الأردنية”: إن المباحثات ناقشت جملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتحديات الرئيسة التي تواجه دول الإقليم، حيث شددا على أهمية إدامة التنسيق في ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
وذكرت أن المباحثات ركزت على أزمة اللجوء السوري والأعباء الكبيرة التي يتحملها البلدان نيابة عن العالم أجمع باعتبارهما أكثر بلدين مجاورين لسورية تأثراً بتداعيات الأزمة السورية.
وأشارت إلى أن الجانبين اتفقا على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية عبر مسار جنيف بما يحقق طموحات الشعب السوري ويحفظ وحدة الأراضي السورية وينهي العنف والمعاناة ويحقن دماء السوريين ويسمح بعودة اللاجئين مجددين التأكيد على الحاجة لوقف الأعمال العدائية على الأرض.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد الجانبين أهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية باعتبارها “القضية المركزية” في الشرق الأوسط، داعين إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين” تنهي الصراع استناداً لحل الدولتين وبما يكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضحت أن العاهل الأردني والرئيس التركي أقرا بأهمية أن تجرى مفاوضات السلام الجديدة وفقاً لجدول زمني واضح، وأن تستند لقرارات الشرعية الدولية خاصة مبادرة السلام العربية التي تم تبنيها عام 2002 وتم إعادة إطلاقها في قمة عمَّان العربية الأخيرة.
وأشارت إلى رفضهما “القاطع” لأي محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد وجميع الإجراءات “الإسرائيلية” “الأحادية” التي تهدد هوية القدس الشرقية محذران من شأن هذه الإجراءات بتقويض السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وعن جهود العراق في محاربة الإرهاب فقد نقلت الوكالة عن الملك عبدالله الثاني وأردوغان إشادتهما بجهود الحكومة العراقية والانتصارات التي حققها الجيش العراقي ضد ما يسمى بـ”تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش)، وتأكيدهما أهمية المحافظة على سلامة الأراضي العراقية ودعم الجهود التي يبذلها العراق لترسيخ التقدم والاستقرار عبر عملية سياسية تشمل جميع مكونات الشعب العراقي وتضمن حقوقهم.
وذكرت أن المباحثات شددت على أهمية تعزيز التعاون الوثيق في محاربة الإرهاب ضمن نهج شمولي يشمل المجالات العسكرية والأمنية والثقافية والفكرية وتعزيز الشراكة الدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف.