أعلنت حكومة مالطا، أمس السبت، رصدها مكافأة قدرها مليون يورو، لمن يدلي بمعلومات تكشف عن قاتلي الصحفية الاستقصائية دافني كاروانا غاليزيا.
ودافني كاروانا غاليزيا صحفية مالطية قتلت، الإثنين الماضي، في تفجير سيارتها بعد مغادرتها منزلها بوقت قصير في العاصمة فاليتا.
وذاع صيت غاليزيا بعد كشفها عن تقرير سمّي “وثائق بنما” أماط اللثام عن قضايا فساد وتهرب ضريبي تورط بها رؤساء دول وحكومات.
وأوضح بيان صادر عن الحكومة المالطية، السبت، ضرورة اتخاذ تدابير غير مسبوقة للكشف عن قاتلي غاليزيا.
وأكد البيان أن الحكومة ستمنح مليون يورو، لمن يدلي بمعلومات تقودها إلى قاتلي الصحفية، كما أنها ستوفر الحماية الكاملة لصاحب البلاغ.
وأضاف البيان: الحكومة وهبت نفسها للكشف عن الجريمة، وتسليم الجناة إلى العدالة.
وتمتلك غاليزيا موقع تدوينات شهيراً في مالطا، وكشفت العام الماضي عن مسؤولين في حزب العمال (الحاكم)، وردت أسماؤهم في وثائق بنما، وامتلاكهم حسابات في شركات “أوفشور”.
يشار إلى أن الصحفية المقتولة أبلغت قبل أسبوعين النيابة العامة في مالطا أنها تتلقى تهديدات بالقتل.
كان الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين تمكن من الوصول إلى قرابة 11.5 مليون وثيقة عائدة لشركة “موساك فونسيكا” للخدمات القانونية في بنما، ووزعها عام 2016، على وسائل إعلام في 80 دولة.
وتتحدث الوثائق عن تورط عدد كبير من الشخصيات العالمية، بينها 12 رئيس دولة و143 سياسياً، في أعمال غير قانونية مثل التهرب الضريبي، وتبييض أموال عبر شركات “أوفشور” في بنما.