يعقد مجلس الأمن الدولي، ظهر اليوم الخميس بتوقيت نيويورك، جلسة مفتوحة بناء على طلب روسيا لمناقشة “الوضع في الغوطة الشرقية”.
وتوقعت مصادر أن يتم خلالها التصويت على مشروع قرار تقدمت به الكويت (رئيس أعمال المجلس للشهر الجاري) والسويد (إحدى أعضاء المجلس) ويقضي بفرض هدنة إنسانية مدتها شهر واحد لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في كافة أرجاء سورية.
وفي وقت سابق الأربعاء، اقترح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا عقد الجلسة المذكورة.
وقال نيبيزيا في إفادته خلال جلسة لمجلس الأمن: سمعنا وشهدنا اليوم (خلال الجلسة) أشياء كثيرة عن الغوطة وما يجري فيها، لقد أعربت الدول الأعضاء وأيضاً الأمين العام (أنطونيو جوتيريس) عن القلق لما يجري هناك، دعوني اقترح عليكم عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن غداً لمناقشة الموقف هناك.
وتابع: أعتقد أن ذلك أمر ضروري، خاصة بعد الشواغل التي استمعنا إليها الآن حتى نعرف يقيناً مواقف الأطراف المعنية بالوضع.
وفي وقت متأخر أمس الأربعاء، دعت واشنطن مجلس الأمن الدولي للتحرك السريع من أجل “إنقاذ حياة الرجال والنساء والأطفال الذين يتعرضون للهجوم في الغوطة الشرقية من قبل نظام الأسد البربري”.
جاء ذلك في بيان صادر عن نيكي هيلي، المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، اطلعت عليه “الأناضول”.
وقالت المندوبة الأمريكية: “هجمات الأسد وداعميه ضد هؤلاء المدنيين تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، بالإضافة إلى قصف أهداف مدنية مثل المستشفيات ومنع السكان من الحصول على المساعدات الإنسانية، وتركهم دون طعام وماء ودواء”.
تجدر الإشارة إلى أن 167 مدنيًا لقوا حتفهم خلال آخر 48 ساعة؛ جرّاء هجمات شنها النظام على المنطقة.
وتقع الغوطة ضمن اتفاق “خفض التوتر” التي تم التوصل إليه في مباحثات أستانة عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ عام 2012.
وتتعرّض الغوطة الشرقية لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات النظام، منذ أشهر، ما أسفر عن مقتل وجرح المئات من المدنيين.