قضت محكمة الاحتلال الصهيوني، مساء الأربعاء، في حكم نهائي بسجن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي 8 أشهر، بتهمة “إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته”، بموجب صفقة توصلت إليها النيابة العسكرية في “إسرائيل” مع فريق الدفاع عن التميمي.
وأفادت صحيفة “هاآرتس” عبر موقعها الإلكتروني، بأن محكمة “عوفر” غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، قبلت بصفقة توصلت إليها النيابة العسكرية “الإسرائيلية” وفريق الدفاع عن التميمي، تقضي بموجبها الأخيرة 8 أشهر في السجن.
كما تضمن قرار المحكمة حبس التميمي 8 أشهر أخرى “مع وقف التنفيذ”، ويتم تطبيقها في حال ارتكبت أياً من المخالفات المدرجة بالحكم (لم يعلن عنها) خلال السنوات الثلاث المقبلة، إضافة إلى غرامة قدرها 1500 دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقة التي تمت خلال جلسة لمحاكمة التميمي عقدت اليوم في محكمة “عوفر”، تتضمن اعتراف الفتاة الفلسطينية بإعاقة عمل جندي ومهاجمته، ومهاجمة الجنود “الإسرائيليين” في 5 حوادث أخرى.
كما قضت المحكمة نفسها بسجن والدتها ناريمان التميمي لمدة 8 أشهر، ودفع غرامة مالية قدرها 6 آلاف شيكل (نحو 1700 دولار)، بتهمة إعاقة عمل جندي ومهاجمته.
وبحسب “الأناضول”، فقد أضافت المحكمة لقرارها أيضاً السجن 7 أشهر “مع وقف التنفيذ” بحق ناريمان التميمي، في حال ارتكبت أياً من المخالفات المدرجة بالحكم (لم تعلن عنها)، خلال السنوات الخمس المقبلة.
من جانبه، علق باسم التميمي، والد الفلسطينية المعتقلة عهد، وزوج ناريمان، على قراري المحكمة “الإسرائيلية” بالقول: إن المحاكمة مجرد مبرر رسمي لتنفيذ عقوبة يقرها الأمن “الإسرائيلي”.
وأضاف التميمي لـ”الأناضول” أن معنويات عهد ووالدتها كانت مرتفعة خلال المحاكمة.
واعتقلت قوات الاحتلال لتميمي ووالدتها في 19 ديسمبر 2017، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد جنديين “إسرائيليين” من ساحة بيتها في قرية النبي صالح.
ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 6500 معتقل، بينهم حوالي 350 طفلاً، وفق إحصاءات فلسطينية رسمية.