أدانت منظمات وأحزاب إسلامية بماليزيا اغتيال الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش قرب مسكنه بالعاصمة كوالالمبور، أثناء توجهه لأداء صلاة فجر أمس السبت.
وقال مدير المجلس الاستشاري للمنظمة الإسلامية بماليزيا، محمد عزمي عبد الحميد: إنّ مقتل البطش أمر محزن لأنه يتعين أن تكون ماليزيا مكانًا آمنًا للفلسطينيين واللاجئين الفارين من الصراع في بلدانهم.
جاء ذلك بحسب ما نشرته صحيفة “نيو ستريتس تايمز” المحلية، نقلًا عن بيان لمدير المجلس.
وطالب عبدالحميد في البيان السلطات الماليزية بـ”سرعة التحقيق في الحادث لضمان عدم تحول ماليزيا إلى منصة للقتل المأجور”.
وتابع بالقول: تورط “الموساد الإسرائيلي” في اغتيال الفلسطينيين بعدد من الدول الأخرى، لكن اغتيال مواطن كوري شمالي (شقيق زعيم البلاد كيم جونغ أون في فبراير 2013) في عملية سابقة، يظهر إمكانية تحول ماليزيا لمكان لإطلاق عمليات من جماعات إجرامية.
من جهتها، وصفت منظمة “الحركة العالمية للمعتدلين” الماليزية، اغتيال البطش بأنه “جريمة شنعاء يجب التحقيق فيها بدقة”، بحسب ذات المصدر.
ودعا نشارالدين، المدير التنفيذي للمنظمة، السلطات الماليزية إلى “التحقيق وتحديد الدافع وراء جريمة القتل التي تبدو أنه مخطط لها بعناية”.
من جهته، اتهم رئيس “الحزب الإسلامي” الماليزي، عبدالهادي أوانج، “الموساد الإسرائيلي” بالوقوف وراء اغتيال البطش.
ونشر أوانج رسالة تعزية، نقل فيها تعازيه لأسرة وأقارب البطش.
وشدد رئيس الحزب على ضرورة ضمان أمن عائلة البطش، مضيفاً: سوف نهتم بكل احتياجات أسرته.
وبخصوص حادثة الاغتيال، قال أوانج: إن “الموساد” معروف باغتياله للقادة المسلمين في جميع أنحاء العالم.
ولفت إلى وقوع اغتيالات مماثلة في الإمارات وتونس ولبنان، مضيفاً: “إسرائيل” تتخفى وراء القوى الكبرى وتقوم بأعمال إرهابية
وفجر السبت، أطلق مسلحان كانا يستقلان دراجة نارية، النار على الأكاديمي الفلسطيني (35 عاماً) أثناء سيره على ممر المشاة عند السادسة بالتوقيت المحلي، بحسب شرطة كوالالمبور.
ويعيش البطش، المختص في الهندسة الكهربائية بماليزيا، برفقة زوجته وأبنائه الثلاثة منذ 10 سنوات.
من جهتها، قالت وسائل إعلام عبرية: إن البطش مهندس في “حماس” وخبير طائرات بدون طيار، في تلميح إلى احتمالية وجود دور لـ”الموساد” في حادث الاغتيال.