دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المجتمع الدولي، لأخذ إجراءات عملية أكثر حزماً لإيقاف الحرب، في البلاد، وسط هدوء حذر تشهده العاصمة طرابلس.
جاء ذلك في بيان للمجلس نشره المكتب الإعلامي في ساعة متأخرة ليلة الجمعة/ السبت، في ضوء هدوء حذر تشهده العاصمة طرابلس بعد المواجهات المسلحة بين كتائب تابعة للوفاق وأخرى مناهضة لها في عدة أحياء جنوبها، أمس.
واستنكر المجلس بشدة كل “أعمال العنف وإرهاب الليبيين والتعدي على أرواحهم وممتلكاتهم”.
ودعا جميع عمداء البلديات والمشايخ والأعيان في كل مدن، لبذل المزيد من الجهود لوضع “اتفاق الزاوية” لوقف إطلاق النار موضع التنفيذ، والضغط على جميع الأطراف للالتزام به.
كما دعا جميع الأطراف المسلحة إلى التوقف الفوري عن التصعيد وزيادة الموقف تأزماً.
وأشار المجلس إلى أنه يدرك جيداً طبيعة الإصلاحات الضرورية على المستوى السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي، ويسعى جاهداً لتحقيقها على أرض الواقع رغم العراقيل.
وفي السياق ذاته، أعلنت إدارة شؤون الجرحى التابعة لوزارة الصحة ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات المسلحة التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس إلى 106 قتلى و365 جريحاً، حتى الساعة الأولى من فجر اليوم السبت.
وأوضحت أن حصيلة المواجهات المسلحة التي شهدتها العاصمة الجمعة، بلغت 10 قتلى، نصفهم مدنيون وثلاثة مجهولين وعسكري واحد وشخص من العمالة الوافدة (دون توضيح جنسياته).
ووفق مراسل “الأناضول”، فإن حالة من الهدوء الحذر تسود اليوم العاصمة طرابلس بعدما شهدت أمس مواجهات مسلحة تعتبر هي الأعنف منذ بدء الاشتباكات في 26 أغسطس الماضي.