حذرت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، من تعرض مستشفيات قطاع غزة البالغ عددها 14، للخطر على نحو متزايد جراء نقص الكهرباء وانخفاض احتياطي وقود تشغيل مولدات الطوارئ أثناء انقطاع الكهرباء.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إستيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوغريك: إن منظمة الصحة العالمية أعربت عن قلقها الإثنين إزاء التداعيات المحتملة لأزمة الوقود في غزة على حياة وصحة المرضى الذين يحتاج علاجهم إلى إمدادات غير متقطعة من الطاقة.
وأضاف: من المتوقع استمرار احتياطيات الوقود الحالية في توفير خدمات المستشفيات المهمة لبضعة أيام فقط، وذلك اعتمادًا على عدد الساعات التي تتوافر فيها الكهرباء.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الأحد، من توقف 5 مستشفيات عن العمل خلال ساعات، جراء أزمة الوقود الخاص بتشغيل المولدات الكهربائية.
وقالت الوزارة في بيان: نحذر من كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة ستضرب غزة، جراء توقف 5 مستشفيات عن العمل خلال الساعات القليلة القادمة جراء نفاد الوقود الخاص بالمولدات الكهربائية.
وانتهت منحة مقدمة من الأمم المتحدة في نوفمبر الماضي، لتزويد مستشفيات القطاع بالوقود اللازم لتشغيل مولدات كهربائية، لتعويض ساعات انقطاع التيار الكهربائي التي تمتد من 8 لـ16 ساعة يوميًا.
وقال القدرة: في تصريحات لوكالة الأناضول الثلاثاء الماضي: إن مستشفيات الوزارة بغزة تعاني من أزمة حادة تتمثل في شح الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية؛ ما يهدد بتوقف هذه المستشفيات عن العمل.
ويوجد في قطاع غزة 14 مستشفىً حكومياً، و54 مركزًا صحياً لتقديم الرعاية الأولية، تغطّي حوالي 95% من الخدمات الطبية المقدمة لأكثر من مليوني نسمة، فيما تغطي بقية الخدمات عيادات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
جدير بالذكر أن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة يعانون من أزمة كهرباء حادة منذ منتصف عام 2006.
ويحتاج قطاع غزة، حسب شركة توزيع الكهرباء، إلى نحو 560 ميغاوات من الطاقة لتلبية حاجة السكان، لا يتوافر منها سوى نحو 205 ميجاوات.