أمر القضاء العسكري بالجزائر، أمس الأحد، بإيداع جنرالين متقاعدين كانا يقودان أهم منطقتين عسكريتين في البلاد (الأولى والثانية)، السجن، بتهمة حيازة أسلحة وذخيرة حربية ومخالفة التعليمات العسكرية.
جاء ذلك في بيان لقاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بالبليدة (جنوب العاصمة) نشرت مضمونه “وكالة الأنباء الجزائرية”.
وحسب المصدر ذاته، فإن السلطات عثرت على أسلحة وذخيرة حربية مع “أشخاص غير مؤهلين لحيازتها (الجنرالان المتقاعدان)، إلى جانب مخالفة التعليمات العسكرية”.
وأوضح البيان أن قاضي التحقيق قرر “إيداع المدعو باي سعيد السجن والبحث عن شنتوف حبيب لإيداعه السجن”، مع حجز الأسلحة.
ولم يقدم البيان توضيحات أكثر حول طبيعة الأسلحة المحجوزة وعلاقة الجنرالين بها وأهداف حيازتهما لهذه الأسلحة.
يشار أن الجنرال شنتوف (قائد الناحية العسكرية الأولى سابقاً) التي تضم العاصمة، والجنرال سعيد باي (قائد الناحية العسكرية الثانية سابقاً/ شمال غرب) تم إنهاء مهامهما الصيف الماضي من قبل الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.
جاء القرار في حينه ضمن حركة تغييرات غير مسبوقة في قيادة الجيش، شملت قادة نواحي، وقائدي الشرطة والدرك الوطني، ومدير أمن الجيش (أقوى جهاز مخابرات في البلاد).
وفي أكتوبر الماضي، أمر قاضي التحقيق العسكري بالبليدة، بإيداع الجنرالين الحبس المؤقت في قضايا فساد برفقة قادة عسكريين آخرين، لكن بوتفليقة أفرج عنهما في انتظار محاكمتهم.