تتصدر قضية عودة لاجئي الروهنجيا جدول أعمال قمة “رابطة دول جنوب شرق آسيا” (آسيان) التي تستضيفها تايلاند، يومي 22 و23 يونيو الجاري.
ومن المنتظر أن تناقش القمة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والنزاع في بحر الصين الجنوبي من بين عدة قضايا أخرى.
وتستضيف بانكوك قمة “آسيان” الرابعة والثلاثين، يومي 22 و23 يونيو، حيث من المتوقع أن يحضر قادة الدول الأعضاء، ومنهم مستشارة الدولة في ميانمار، أونغ سان سو تشي، والرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو.
ستركز القمة، التي ستعقد تحت شعار “النهوض بالشراكة من أجل الاستدامة”، على إعادة مسلمي الروهنجيا إلى ميانمار، إلى جانب وضع إستراتيجية مشتركة لمواجهة الأمن السيبراني والتطرف والإرهاب والاتجار بالبشر.
وقالت إندونيسيا، الأربعاء الماضي: إن ويدودو سيؤكد الحاجة إلى تسريع عملية السلام في ولاية راخين في ميانمار، التي كانت مركز حملة عسكرية واسعة النطاق ضد أقلية الروهنجيا المسلمة في أغسطس 2017.
ووفقًا لمنظمة “العفو الدولية”، فر أكثر من 750 ألفاً من لاجئي الروهنجيا، معظمهم من النساء والأطفال، من ميانمار وعبروا إلى بنجلاديش بعد أن شنت قوات ميانمار حملة قمعية ضد الأقلية المسلمة في أغسطس 2017، ما أدى إلى ارتفاع عدد لاجئي الروهنجيا في بنجلاديش إلى أكثر من 1.2 مليون.
وأعربت جاكرتا عن أملها في أن تشجع دول “آسيان” ميانمار، وتساعدها في إعداد خطة لإعادة الروهنجيا من بنجلاديش.
وقال نائب وزير الخارجية الإندونيسي، آم فشير: “نأمل أن تتبنى آسيان (الدول الأعضاء) أو توافق على الخطوات التي اتخذت”.
وأشار إلى أن بلاده تأمل في أن تقبل ميانمار نتائج التقييم التي قدمها “فريق التقييم والاستجابة لحالات الطوارئ” (إيرات) التابع لرابطة “آسيان”، الذي كُلف بإعداد تقييم سريع ودعم لوجستي، وتنسيق القضايا بشأن الروهنجيا.
وفي الفترة التي تسبق قمة تايلاند، اجتمعت سو تشي مع دبلوماسيي لاوس، والفلبين وتايلاند، وفيتنام في محاولة لبلورة موقف مشترك بشأن قضية الروهنجيا، والوضع في راخين، كما قابلت الأمين العام لرابطة “آسيان”، ليم جوك هوي.
ويعتقد أن يشمل البيان الختامي الذي سيصدره الرئيس في نهاية القمة، الرغبة في تسهيل العودة الآمنة والآمنة والكريمة للاجئي الروهنجيا.
وتقترح تايلاند ذات الغالبية البوذية إنشاء مركز “آسيان” لدراسات التنمية المستدامة والحوار.
النزاع في بحر الصين الجنوبي
من المتوقع أيضًا أن تشير الفلبين إلى إصرار الصين على “فرض الذات” على نحو متزايد في بحر الصين الجنوبي خلال القمة.
ومؤخرًا، صدمت سفينة صينية قارب صيد فلبيني في المنطقة البحرية المتنازع عليها، وفي وقت لاحق أنقذ طاقمها صيادون فيتناميون.
وقالت جونيفر ماهيلوم ويست، مساعد وزير الخارجية الفلبيني للشؤون الخارجية مطلع الأسبوع الجاري: “سيكون بحر الصين الجنوبي على جدول الأعمال وسيتبادل القادة وجهات النظر حول هذه القضية”.
وأكدت أن الكتلة الإقليمية تتفاوض على “مدونة قواعد سلوك” على الرغم من أن الصين وكتلة “آسيان” قد اتفقتا بالفعل على حل المطالبات البحرية المتداخلة بسلام ووضع آلية إقليمية لتجنب الصراع.
ومن أبرز نقاط التوتر في آسيا، مطالبة الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله. فيما تعترض دول مثل الفلبين وماليزيا وبروناي وتايوان على مطالب الصين.
ويعد بحر الصين الجنوبي، الذي يمتد على مساحة 3.5 مليون كيلومتر مربع، أحد أكثر طرق الشحن ازدحامًا في العالم، ويضم احتياطيًا كبيرًا من الغاز والنفط.
وتأسست “آسيان” في أغسطس عام 1967 في بانكوك، كآلية للتشاور حول القضايا السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.
وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند هم الأعضاء المؤسسين الذين انضمت إليهم لاحقًا بروناي دار السلام في 7 يناير 1984، وفيتنام في 28 يوليو 1995؛ ولاوس وميانمار في 23 يوليو، 1997 وأخيرا كمبوديا في 30 أبريل 1999.