مشروع “نور على نور” من المشروعات التوعوية التي تطلقها جمعية الرحمة العالمية في أوروبا عبر مشاريع تعليمية واجتماعية، خصوصاً وأن معظم الدول الأوربية تحتاج إلى توعية المسلمين الجدد بالدين الإسلامي، وتعريف غير المسلمين بالإسلام، في ظلِّ عدم التوعية الكافية للإسلام والسلوك الإسلامي.
هذا، وقد أكَّد رئيس قطاعي أوروبا وآسيا في جمعية الرحمة العالمية خالد الملا أنَّ هناك العديد من الثمار التي حصدتها الجمعية من خلال هذا المشروع.
وقال الملا: إنَّ من القصص المؤثرة التي وصلتنا من بريطانيا تلك السيدة التي تدعى أسمهان شنغامة، وهي التي تتعلم القرآن من خلال برنامج “بالقرآن نرتقي”، وقد حفظت جزءاً كاملاً من القرآن الكريم خلال مدة وجيزة، بل وحرصت على تعليم أبنائها أيضاً القرآن الكريم والقراءة الصحيحة وفهم معاني القرآن الكريم.
وتابع الملا: أسمهان تحكي قصتها مع جمعية الرحمة العالمية قائلة: أنا أسمهان شنغامة، من بريطانيا، أتعلم القرآن من خلال برنامج “بالقرآن نرتقي”، ومعلمتي الأستاذة بسمة، وأضافت قائلة: أحفظ جزء “عم”، وتقوم المعلمة بتعليمي التجويد والقراءة الصحيحة، ولقد استفدت كثيراً من تواجد المعلمة معي، ففي بداية الأمر كنت أجد صعوبة في حفظ القرآن الكريم، ولكنَّ الأستاذة ساعدتني كثيراً في الحفظ والقراءة، وكانت حريصة على الاتصال الدائم بي ومتابعتي وتذكيري بالحفظ، حتى وإن كنت مشغولة أخبرها بذلك فتعطيني وقتاً آخر، وأجد منها حرصاً على متابعتي فيما أحفظ من كتاب الله عزَّ وجلَّ.
وأضاف الملا: أنَّ القصة لم تتوقف عند هذا الحد، بل اهتمام الرحمة العالمية من خلال مشروع “نور على نور” بتوعية المسلمين لم يقف عند حدود الشخص نفسه، بل تعداها إلى أسرته، وتقول أسمهان: “كذلك الأستاذة سارة تقوم بتعليم أولادي صابرينا، وسلمى، وسيف الدين القرآن الكريم وتجويده، مشيرة إلى أنَّ الأستاذة صبورة جداً مع ابنتي صابرينا، خاصة أنها تجد صعوبات في التعلم، وتوجهت أسمهان بالشكر إلى جمعية الرحمة العالمية التي ساهمت في توعيتها ومساعدتها في حفظ جزء من كتاب الله عزَّ وجلَّ.
وأوضح الملا: المشروع له الأثر البالغ في الاهتمام بالشباب والنشء، وتربيتهم وتعلميهم العلم النافع، وغرس المفاهيم العظيمة لديننا الإسلامي الحنيف، ورعايتهم علمياً حتى ينهضوا بمجتمعاتهم، إضافة لما يترتب على تلك المشاريع من الأجر المتواصل الذي لا ينقطع لقوله صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً» (رواه مسلم).
واختتم الملا تصريحه قائلاً: المشروع يتبنى عدداً من الدورات الشرعية للأئمة والدعاة، ويكفل 60 متعلماً للقرآن والعلوم الشرعية، بالإضافة إلى تنفيذ برامج وأنشطة دعوية مختلفة للتعريف بالإسلام وتعزيزه، وتنفيذ ملتقيات تربوية تعليمية للمهتدين الجدد، وتنفيذ مخيمات تربوية للطلبة الجامعيين والناشئة، وترجمة معاني وطباعة المصاحف والكتب والمراجع الإسلامية المهمة، وبناء وتشغيل المراكز والمكتبات الشرعية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم.