– خلف: نتنياهو فشل للمرة الثانية في تشكيل الحكومة وانتهت حقبته السياسية
– وسائل إعلام الاحتلال: غانتس لن ينجح في تشكيل الحكومة وخيار الانتخابات هو الراجح
بعد مماطلة وتسويف في الإعلان عن فشله في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، على الرغم من انعدام فرص تشكيل الحكومة منذ البداية، لعدم تمكنه من الحصول على 61 عضواً في الكنيست من أصل 120، أعاد رئيس وزراء الاحتلال المنتهية ولايته وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، مساء أمس الإثنين، كتاب التكليف إلى رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، وبدوره أعلن الأخير أنه سيكلف رئيس حزب “كاحول لافان” (أزرق أبيض)، بيني غانتس، بتشكيل الحكومة.
حزب “أزرق أبيض” الذي يعد أكبر حزب في الكنيست الإسرائيلي سيشرع رئيس حزبه غانتس فور استلامه كتاب التكليف الذي يحتاج رئيس الدولة ثلاثة أيام للتشاور مع الأحزاب لتكليفه بتشكيل الحكومة، سيمنح 28 يوماً لتشكيل الحكومة، وفي حال فشله فإن الخيار المتبقي هو الذهاب لانتخابات ثالثة لحسم الأمر.
نتنياهو انتهت حقبته السياسية
ويقول عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لـ”المجتمع”: إن نتنياهو تلاحقه ملفات فساد، وبات حتى غير مقبول داخل حزبه، وإن نتنياهو غير مرحب به في الساحة السياسية الإسرائيلية، وهو أراد تشكيل حكومة للهروب من قضايا فساد والحصول على الحصانة، وهذا لم يحدث.
وأشار خلف إلى أن نتنياهو بات ليس خياراً بالنسبة لحزب الليكود، لافتاً إلى أن غانتس هو أيضاً لن يستطيع تشكيل حكومة جديدة؛ لأنه لن يتمكن من الحصول على 61 صوتاً، لأن كتلة اليمين لديها 55 صوتاً، وكتلة الوسط واليسار التي يمثلها غانتس 57 صوتاً، وخيار الانتخابات الثالثة بات وارداً.
وعقب رئيس القائمة العربية أيمن عودة على فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة وتكليف غانتس بذلك بالقول: إنهم مستعدون لانتخابات ثالثة في حال تطورت الأمور إلى ذلك بعد أن أعلن نتنياهو فشله في تشكيل الحكومة للمرة الثانية، ستكون لنا مهمة منع نتنياهو نهائيًا من العودة للحكم.
ويقول سياسيون: إن نتنياهو سيكون مصيره السجن، ولن يكون في المشهد السياسي في كيان الاحتلال إذا أدانته المحاكم بتهم الفساد.
الخيارات.. ومستقبل نتنياهو
وقالت وسائل الإعلام العبرية: إن نتنياهو رفضت أحزاب الوسط واليسار المشاركة معه في حكومة ائتلافية؛ لأنها تدرك أنها ستوفر غطاء له للهرب من القضاء في حال تشكيله لحكومة وحدة، وأن هناك ثلاثة خيارات؛ الأول نجاح غانتس في استمالة أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، للمشاركة في الحكومة ودعم القائمة العربية للحكومة برئاسته، والثاني تشكيل حكومة ائتلافيه بدون نتنياهو من خلال الإطاحة بنتنياهو داخل حزب الليكود، والثالث هو الذهاب لانتخابات ثالثة؛ وهو الخيار الراجح في ظل تعقيدات المشهد السياسي في دولة الاحتلال، وعدم وجود رغبة عند الأحزاب في تشكيل حكومة ائتلافية.
وحصل حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 32 صوتاً، من أصل 120 في انتخابات الكنيست التي جرت الشهر الماضي، كما حاز حزب غانتس على 33 صوتاً، وهو حزب يضم الجنرالات في دولة الاحتلال، كما حلت القائمة العربية ثالثاً بحصولها على 13 مقعداً، وتأمل الحصول على 15 مقعداً إذا ما جرت انتخابات ثالثة.