قال المبعوث الأمريكي لمنطقة الساحل في غرب أفريقيا، بيتر فام، أمس الجمعة: إن الولايات المتحدة علقت جميع أوجه التعاون مع جيش مالي.
وأضاف أن التعليق إلى حين اتضاح الوضع السياسي بعد قيام ضباط في الجيش بالإطاحة بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.
وكرر فام، في تصريحات للصحفيين، “الإدانات الأمريكية للإطاحة بكيتا”.
وتابع قائلاً: “إن قراراً بشأن ما إذا كان سيتم رسمياً وصف ما حدث مؤخراً بأنه انقلاب يتعين أن يصدر بعد مراجعة قانونية”.
والثلاثاء الماضي، اعتقل عسكريون متمردون الرئيس بوبكر كيتا، ورئيس الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين، فيما أعلن كيتا، في كلمة مقتضبة بثها “التلفزيون الرسمي”، صباح الأربعاء، استقالته من الرئاسة وحل البرلمان.
والخميس الماضي، أعلنت حركة “تجمع القوى الوطنية” في مالي (معارضة)، في بيان، دعمها تدخل الجيش لعزل كيتا، وقالت: إنه “أكمل نضال الشعب المالي الذي دعا إلى استقالة رئيس البلاد وإدارته”.
ومنذ يونيو الماضي، يخرج عشرات آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة باماكو، مطالبين كيتا بالاستقالة، معللين ذلك بـ”إخفاقاته في معالجة تدهور الوضع الأمني والفساد”.
وكان كيتا يأمل أن تساعد تنازلات قدمها للمعارضين وتوصيات وفد وساطة من قادة المنطقة في وقف موجة الاستياء، لكن قادة الاحتجاج رفضوا مقترحات الانضمام إلى حكومة لتقاسم السلطة.