أعلنت القوات الأفغانية، أمس الجمعة، مقتل ما لا يقل عن 114 من مقاتلي حركة “طالبان” في أنحاء مختلفة من البلاد مع تصاعد القتال وتعثر عملية السلام.
وتشير الأرقام الجديدة الصادرة عن وحدات “الجيش الوطني الأفغاني” إلى مقتل ما لا يقل عن 114 مسلحًا في هجمات جوية وبرية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
بدوره، قال “فيلق شاهين 209”: إن مجموعات من مقاتلي “طالبان” حاولت شن هجمات متعددة واسعة النطاق في مقاطعات “بلخ” و”فرياب” و”جوزجان” و”سار إي بول”.
وأضاف، في بيان، أنه صد كل هذه الهجمات وألحق خسائر فادحة بصفوف المسلحين، مشيراً إلى مقتل 52 من مقاتلي “طالبان”، وإصابة 26 آخرين في الهجمات المضادة.
من جانبه، قال “فيلق بامير 217″ شمال شرقي البلاد، في بيان آخر: إنه تم إحباط غارة ليلية لـ”طالبان” على “طريق كندز- خان آباد” الرئيس، مما أدى إلى مقتل 38 مسلحًا وإصابة 16 آخرين.
فيما قال “فيلق عتال 205” في جنوب البلاد: إن 24 مسلحاً على الأقل قتلوا في تبادل لإطلاق النار في إقليم “أوروزغان” المضطرب.
إلا أن البيانات الصادرة عن وحدات الجيش لم تشر للخسائر التي تكبدتها قوات الأمن، كما لم تعلق “طالبان” بعد على تلك البيانات.
والخميس الماضي، حث الرئيس الأفغاني أشرف غني حركة “طالبان” على إلقاء أسلحتها والبدء دون أي تأخير في محادثات السلام الأفغانية المقترحة.
وقال غني: “لم نظهر إرادتنا والتزامنا فحسب، بل اتخذنا خطوات عملية نحو تحقيق هذا (السلام)”.
وفي فبراير، تم الاتفاق على إطلاق سراح 5 آلاف سجين من “طالبان” مقابل 1000 من قوات الأمن الأسيرة، في اتفاق تاريخي بين واشنطن و”طالبان” كشرط لبدء المحادثات مع الأفغان.
وأسفرت الخلافات بشأن تبادل الأسرى بين الحكومة الأفغانية و”طالبان” إلى تأخير مفاوضات السلام بموجب اتفاق الدوحة.
وتُعاني أفغانستان من حرب مستمرة منذ أكتوبر 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن، بحكم “طالبان”، لارتباطها بتنظيم “القاعدة”، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، يوم 11 سبتمبر من العام نفسه.