أعرب وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا عن رغبة بلاده في تطوير التعاون مع تركيا وقطر ومصر والولايات المتحدة وأوروبا، مرحباً باتفاق وقف إطلاق النار المعلن.
جاء ذلك في تغريدة نشرها باشاغا عبر “تويتر”، بعد ساعات من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيسا الحكومة الليبية فائز السراج، ومجلس نواب طبرق عقيلة صالح، في بيانين متزامنين، أمس الجمعة.
ومعلقاً على الخطوة، قال وزير الداخلية الليبي: “اتفاق وقف إطلاق النار برعاية ودعم الدول الشقيقة والصديقة مكسب وطني يستحق الإشادة”.
وأضاف: “نتطلع لتطوير التعاون مع أمريكا وأوروبا وتركيا ومصر وقطر والأمم المتحدة، ونستطيع جميعاً تحقيق مستقبل مزدهر بروح وطنية تجمع الحلفاء والأشقاء للعمل سوياً مع ليبيا”.
وأمس الجمعة، اتفق بيانان متزامنان للسراج، وصالح على الوقف الفوري لإطلاق النار.
وأوضح بيان السراج أن “تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتا سرت (شمال) والجفرة (وسط) منزوعتي السلاح، وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها”.
كما دعا إلى “إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال مارس المقبل، وفق قاعدة دستورية مناسبة يتم التوافق عليها بين الليبيين”.
فيما ذكر بيان صالح أن “وقف إطلاق النار يجعل من مدينة سرت مقراً مؤقتاً للمجلس الرئاسي الجديد، يجمع كل الليبيين ويقربهم، وتقوم قوة شرطية أمنية رسمية من مختلف المناطق بتأمينها تمهيداً لتوحيد مؤسسات الدولة”.
يأتي ذلك رغم أن حفتر كان السبب الرئيس في تصعيد الأزمة بالبلاد عندما شن هجوماً على العاصمة طرابلس، في 4 أبريل 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن تتكبد مليشياته خسائر واسعة، وتبدأ دعوات واسعة حالياً للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.