قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء: إن سكان قطاع غزة يعيشون ظروفاً قاسية، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي للعام الـ14 على التوالي، بالتزامن مع حالة الإغلاق التي فرضتها جائحة “كورونا” هناك.
جاء ذلك في بيان أصدره المرصد (مقره جنيف)، حول كلمته المشتركة مع “المعهد الدولي للحقوق والتنمية”، أمام اجتماعات الدورة 45 لمجلس “حقوق الإنسان”، التابع للأمم المتحدة، التي بدأت منذ 14 سبتمبر الجاري، وتستمر حتّى 2 أكتوبر القادم.
وقال المرصد: في ظل الصعوبات التي يعيشها سكان غزة من حصار وكورونا، باتوا كأنهم يعيشون في وضع أشبه بالمحكوم عليهم بالإعدام.
وتابع: الحصار الإسرائيلي المُحكم على غزة منذ 14 عاماً، أثّر بشكل مروّع على جميع مناحي الحياة، وخصوصاً قطاعي الصحة والاقتصاد.
وأوضح فيما يتعلق بالوضع الصحي، أن غزة التي تواجه تفشّي كورونا تعاني من نقص بنسبة 47% في الأدوية الأساسية، و33% في المواد الاستهلاكية الطبية، بينما يُمنع السكّان من التماس العلاج الطبي في الخارج.
وبيّن المرصد، خلال تطرّقه للجانب الاقتصادي، أن إجراءات الإغلاق الوقائية تسببت بمزيد من الضعف للاقتصاد الهش أصلًا.
واستكمل قائلاً: لا يجوز استخدام العقوبات العشوائية كأداة للعقاب الجماعي والتضييق على المدنيين، من أجل انتزاع مكاسب سياسية، داعياً إلى ضرورة تحييد السكان عن النزاعات بين المجموعات أو البلدان؛ بما يضمن عدم استخدام معاناتهم كورقة للمساومة.