لم تتخل الطفلة السورية فاطمة عن مدرستها، رغم فقدها ساقها اليسرى جراء غارة جوية في محافظة حلب (شمال)؛ إلا أنها تحلم في تركيب طرف اصطناعي بتركيا، يساعدها على المشي إلى مدرستها.
تقطع الطفلة فاطمة (8 أعوام) مسافة 3 كم يومياً للوصول إلى المدرسة، مستندة إلى عكازها، غير آبهة بالمشقات والتحديات التي تواجهها في الطريق من الوحل والمطر وطول مسافة الطريق، وهي في هذه الحال.
وعبرت فاطمة، في حديث مع “الأناضول”، عن رغبتها الكبيرة في تلقي العلاج بتركيا، وتركيب طرف اصطناعي لها.
من جانبها، روت الأم شيرين النصوح قصة تعرضهم لقصف جوي، أسفر عن مقتل ابنها وفقدان ساق ابنتها.
وقالت النصوح: إنها خلال تبضعها مع ابنتها فاطمة وابنها الأصغر شنت طائرات حربية روسية غارات جوية على سوق قرية تل حدية، بحلب، قبل 5 أعوام.
وأوضحت أن فاطمة أصيبت في هذه الغارة، وأسعفت إلى المستشفى حيث كانت فاقدة الوعي، وبعدما فتحت عينيها علمت أن أخاها الأصغر قتل في الغارة، وهي فقدت ساقها اليسرى.
وأضافت: جثامين الأطفال والنساء كانت منتشرة في كل مكان(..) حيث مات ابني في المكان فور الغارة، وشاهدت أحدهم يرفع بدنه من الأرض.
وأضافت الأم أنها نزحت مع أسرتها من حلب إلى محافظة إدلب، بعد هجمات مكثفة لقوات النظام السوري على منطقتها، وسيطرتها على المنطقة.
وأشارت النصوح إلى عدم قدرتهم المادية لتركيب طرف اصطناعي لابنتها، مبينة أن زوجها عاطل عن العمل بسبب مرضه، وعدم قدرته على الوقوف على قدميه طويلاً.
وأضافت: زوجي يشعر بدوار شديد إذا ما وقف على قدميه ويغمى عليه، لذا فهو لا يستطيع العمل، ووضعنا سيئ جداً.