الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، كما يقول الشاعر حافظ إبراهيم، هي مدرسة بالفعل ولكن هل كل مدرسة تعلم الفضيلة؟.
هناك مدارس تعلم السفور والتبرج والرقص والغناء والاختلاط.. إلخ، إذا أعددت الأم منذ الصغر لتكون المدرسة الطيبة التي تنتج شعباً طيب الأعراق؛ فهي الفضيلة بحد ذاتها.
متى يبدأ دور الأم؟
عند اختيار الزوج الزوجة الصالحة طيبة المنبت قد تلقت الخلق قبل العلم والحياء مع الدين والستر والحشمة شعاراً لها وإلا تربت يد الزوج في الاختيار، فيده والتراب.
الزوج مسؤول عن اختيار أم أولاده؛ “فاظفر بذات الدين”.
فالانتقاء يقي من المصارع حتى يكون إنتاجها هو إنتاج الشعب الطيب الأعراق.
فمنذ اللحظة الأولى في الزواج تبدأ رحلة الحياة الطيبة، ليكون البيت هو المنبت الصالح للتربية القادمة للأولاد.
ومنذ الشهور الأولى من الحمل والجنين، يسمع آيات الله تتلى عليه فيعتاد عليها ويحبها ويألفها وتكون جزءاً من شخصيته، ثم بعد الولادة تبدأ التربية على الدين والخلق وتقديس العلم الشرعي والعيش معه.
فتبدأ الأم بغرس القيم والخلق والحياء إن كان ولداً أو بنتاً، والعيش في ظلال القرآن الكريم منهجاً وعلماً وعملاً.
وتخطئ كثير من الأمهات عندما تعتقد أنها إذا اهتمت بمظاهر الابن أو الابنة الخارجي دون مراعاة الجانب الداخلي للشخصية.. فهي التربية الصحيحة!!
فمن شبَّ على شيء شاب عليه، وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما عوَّده أبوه أو أمه.
هذا وبالله التوفيق..
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.