يتوجه الصهاينة غدًا الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في الكنيست، في رابعة انتخابات من نوعها خلال عامين، تعكس حالة عدم الاستقرار في الائتلاف الحكومي.
وينتخب “الإسرائيليون” من بين قوائم حزبية أعضاء الكنيست الـ 120، الذين بدورهم يصوتون على شكل الحكومة المقبلة، ويتطلب ذلك نيل موافقة 61 عضوًا على الأقل.
وذهبت” إسرائيل” إلى انتخابات مبكرة هذا الربيع، بعد خلافات بين حزبي الليكود وأزرق أبيض بشأن الميزانية أواخر العام الماضي، مما أدى إلى انفراط عقد حكومة الوحدة.
وأظهرت آخر استطلاعات الرأي في “إسرائيل”، قبل بدء مرحلة الصمت الانتخابي، حلول حزب الليكود بزعامة رئيس الورزاء، بنيامين نتانياهو، في المرتبة الأولى بواقع 30- 32 مقعدًا، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأشارت إلى أن الليكود (يمين الوسط) اكتسب زخمًا، مع تقدمه في ثلاثة مقاعد في الاستطلاعات الأخيرة، لكنها غير كافية من أجل استمرار نتانياهو في السلطة، وهو أكثر رؤساء الحكومات في “إسرائيل” بقاءً في سدة الحكم (أكثر من 14 عامًا بصورة متقطعة).
وتقول وسائل إعلام “إسرائيلية” إن بوسع نتانياهو الحصول على تأييد 60 نائبًا في الكنيست من ممثلي الأحزاب التي أعلنت شراكة مع الليكود أو تلك التي يمكن أن تحذو هذا الحذو.
ويواجه نتانياهو معركة انتخابية شرسة في ظل وجود معارضين يسعون بكل قوة إلى إزاحته عن سدة الحكم، وسيما من الوزير السابق، جدعون ساعر، الذي انشق عن الليكود وأسس حزبًا جديدًا أطلق عليه اسم “أمل جديد”.
وخلافًا للانتخابات السابقة، لم يعد حزب “أزرق أبيض” بقيادة وزير الدفاع الحالي، بيني جانتس، يمثل ثقلًا سياسيًّا، إذ إن استطلاعات الرأي تمنحه 4-5 مقاعد على الأكثر، بعد أن نال 34 مقعدًا في الانتخابات الأخيرة، التي أجريت في مارس 2020.
وبرز الإعلامي وزعيم حزب “ييش عتيد” (يوجد مستقبل)، يائير لابيد، كمنافس لبنيامين نتانياهو، على رئاسة الوزراء، مع حصول حزبه على المرتبة الثانية في الاستطلاعات بواقع 18- 20 مقعدًا.
لكن لابيد يفتقد إلى الخبرة السياسية التي اكتسبها نتانياهو من خلال سنوات حكمه الطويلة، ويبدو معها الشخصية المحورية لهذه الانتخابات. ِ