قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إنها تنظر بخطورة بالغة لتقرير “فيسبوك” الذي أشار إلى تجسس جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية، على المواطنين الفلسطينيين.
جاء ذلك في تصريح صحفي للناطق باسم الحركة حازم قاسم، اليوم الخميس، تعقيبا على تقرير لشركة “فيسبوك” اتهم فيه جهاز “الأمن الوقائي”، بالتجسس على مواطنين وسياسيين ورجال إعلام وصحفيين فلسطينيين.
وأكد قاسم “أن هذا السلوك من الأجهزة الأمنية في الضفة بالتجسس على المواطنين مدان ومستنكر، وانتهاك واضح وخطير للقانون، وتعدٍ سافر على خصوصيات المواطنين التي كفلها القانون“.
وشدد على أن ما كشفه تقرير “فيسبوك” من ممارسات الأجهزة في الضفة الغربية “يتنافى وأصول العمل السياسي الوطني، ولا ينسجم مع الأجواء الوطنية المطلوب توفرها، خاصة ونحن في خضم العملية الانتخابية، ولا مع التوافقات الوطنية حول فتح حريات العمل السياسي“.
برمجيات خبيثة
ووفقا لتقرير “فيسبوك”، فإن جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية التي تقودها حركة “فتح”، استهدف “الصحفيين وأشخاصا معارضين للحكومة ونشطاء حقوق الإنسان والجماعات العسكرية المتواجدة بشكل أساسي في الضفة الغربية وغزة وسورية، وبدرجة أقل المتواجدين في تركيا والعراق ولبنان وليبيا“.
وأشار إلى أن الجهاز استخدم “برمجيات خبيثة منخفضة التطور متخفية في شكل تطبيقات دردشة آمنة” للتسلل إلى أجهزة أندرويد وجمع المعلومات منها، بما في ذلك “سجلات المكالمات والموقع وجهات الاتصال والرسائل النصية“.
كما أنشأ جهاز الأمن الوقائي تطبيقًا مزيفًا دُعي الصحفيون لتقديم “مقالات متعلقة بحقوق الإنسان للنشر” عليه، وفق ما ذكر المحققون في التجسّس الإلكتروني في “فيسبوك” الذين أعدوا التقرير.
بالإضافة إلى ذلك، استخدم جهاز الأمن حسابات مزيفة تظهر أنها لشابات وأيضًا لداعمين لحركتي “حماس” و”فتح” ومجموعات عسكرية مختلفة وصحافيين وناشطين، من أجل “بناء الثقة مع الأشخاص المستهدفين وخداعهم لحثهم على تنزيل برامج ضارة”، وفق المصدر نفسه.