صرح الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، مساء أمس الإثنين، بأن بلاده لا تمانع إعادة العلاقات مع السعودية، مؤكداً رفضه التفاوض على البرنامج الصاروخي لبلاده، أو أي قضية خارج إطار الاتفاق النووي.
وشدد رئيسي على ضرورة إلغاء جميع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على بلاده، مؤكداً أن سياسة الضغوط الأمريكية فشلت في تحقيق أهدافها، وأنه يتعين على واشنطن إعادة النظر فيها.
وأضاف، في أول خطاب له عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية، الجمعة الماضي، أن طهران لا تعول على مفاوضات فيينا لتحسين الوضع الاقتصادي، محذراً من أن إيران لن تسمح بمفاوضات استنزافية، دون نتائج.
وتابع: أمريكا من انتهك الاتفاق النووي، وأوروبا لم تنفذ التزاماتها، ويتعين على واشنطن رفع العقوبات والعودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، ويجب على أوروبا ألا تخضع للضغوط والسياسات الأمريكية، وتعود إلى تنفيذ التزاماتها في الاتفاق.
وصعد الرئيس الإيراني الجديد من لهجته تجاه واشنطن، قائلاً: إنه ليس مستعداً للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، حتى في حال رفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي، بحسب “روسيا اليوم”.
وعن العلاقات الخارجية لإيران، قال رئيسي: إن سياستنا الخارجية ستكون قائمة على التعامل الواسع والمتوازن مع كافة دول العالم، مشيراً إلى أن الحكومة المقبلة لن تكون متعلقة بتيار خاص في البلاد.
وأشاد رئيسي بالانتخابات الإيرانية، قائلاً: إن الانتخابات حملت رسائل للعالم على الرغم من الدعاية الإعلامية المعادية، مذكراً الناخبين بأنه رجل قانون ومدافع عن حقوق الإنسان ولا يمكن لأحد الادعاء والتشكيك بدفاعه عن حقوق الإنسان، والدفاع عن حقوق الشعب من خلال مسؤولياته في القضاء.
وفاز إبراهيم رئيسي، بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي أجريت الجمعة الماضي، ومن المقرر أن يتولى مهامه في أغسطس المقبل، خلفاً لحكومة الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني الذي توصلت حكومته إلى الاتفاق النووي مع القوى العالمية عام 2015.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قد أعلن انسحاباً أحادياً من الاتفاق النووي مع إيران في عام 2018، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية التي رفعت بموجب الاتفاق، بينما ردت إيران بانتهاك الكثير من القيود المفروضة، بإنتاج مزيد من اليورانيوم المخصب أكثر مما يسمح به الاتفاق.