أسفرت اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة مناهضة للحكم العسكري في ميانمار، اليوم الثلاثاء، عن سقوط قتلى وجرحى في ماندالاي، ثاني أكبر مدن البلاد.
ورداً على قمع قوات الأمن للاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري الذي وقع مطلع فبراير الماضي، انتشرت مجموعات من معارضي الانقلاب في أنحاء البلاد تعرف باسم “قوات الدفاع الشعبية”، حسبما أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
ونقلت الشبكة عن “قوات الدفاع الشعبية” قولها: إن أفرادها “ردوا على عملية دهم قام بها الجيش على أحد معسكراتها”.
وأضافت أن الجيش “نفذ قصفاً مدفعياً وضربات جوية في أماكن أخرى، بعدما شنت تلك القوات هجمات على جنود؛ ما أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين، ونزوح عشرات الآلاف من منازلهم”، دون مزيد من التفاصيل حول أعداد القتلى والمصابين.
فيما أفاد بيان للمجلس العسكري في ميانمار، حسبما نقلت شبكة “ياهو نيوز” الأمريكية، أن “قوات الأمن داهمت منزلاً في مدينة تشان ميا ثارسي في ماندالاي صباح الثلاثاء، وقوبلت بإطلاق نار من أسلحة خفيفة وقنابل”.
وذكر البيان أن “بعض عناصر الأمن أصيبوا بجروح خطيرة (لم يذكر عددهم)، مقابل مقتل 4 إرهابيين جرى اعتقال 8 كانت بحوزتهم ألغام وقنابل يدوية وأسلحة صغيرة”.
ومطلع فبراير الماضي، نفذ قادة الجيش في ميانمار انقلاباً عسكرياً، تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، ما فجر احتجاجات شعبية مناهضة للانقلاب، قُتل فيها 873 متظاهراً، وفق أحدث تقارير جمعية مساعدة السجناء السياسيين بميانمار (غير حكومية).