أعلن مسؤول عسكري في الجيش الليبي أن مليشيا الجنرال المتقاعد خليفة حفتر أبلغتهم، اليوم الثلاثاء، بفتح الطريق الساحلية الرابطة بين غربي وشرقي البلاد من طرفها.
وقال الناطق باسم غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة الهادي دراه لـ”الأناضول”: “صباح اليوم جاءنا وفد من مليشيا حفتر ومعه ممثلون عن الأمم المتحدة وأبلغونا بفتح الطريق من طرفهم”.
وأضاف: “بعد ذلك أعلنا أن الطريق مفتوحة من قبل الطرفين، ونؤكد أنها مؤمّنة بالكامل من طرفنا، لكننا لا نضمن استمرار الطرف الآخر (في إشارة لمليشيا حفتر) بفتحها”.
والطريق الساحلية “مصراتة – سرت” مهمة للتجارة ومغلقة منذ أن شنت مليشيا حفتر عام 2019، هجوما فاشلا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة المعترف بها دوليا.
ومساء الأحد، أعلن المجلس الرئاسي الليبي تكليف اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” بالتنسيق بين طرفي النزاع لضمان تنفيذ كامل لإعادة فتح الطريق الساحلية.
بدوره، قال عضو اللجنة العسكرية المشتركة اللواء مصطفى يحيى للأناضول: “بدأنا في الإجراءات الفعلية لفتح الطريق، وبإدخال لجنة الترتيبات الأمنية لوضع الترتيبات اللاّزمة”.
وأضاف: “كما بدأنا بإدخال شركة لصيانة الطريق وترميمها وتجهيز مقرات للبوابات الأمنية”.
وأصدرت اللجنة العسكرية المشتركة بيانا قالت فيه، إن الطريق الساحلية “بحاجة إلى إصلاحات عاجلة وقد تم التواصل مع الشركة المختصة التي أبدت استعدادها للقيام بالصيانة المطلوبة خلال أيام قليلة وستقوم اللجنة بمتابعة ذلك بشكل مباشر”.
وأضاف البيان أن اللجنة “وقفت على الأماكن التي تم تحديدها من قبل اللجنة الفرعية للترتيبات الأمنية لإقامة البوابات والتمركزات الأمنية، وفي سبيل ذلك سمحت ببداية إدخال المعدات والتجهيزات الخاصة بها”.
وأردف: “من خلال الزيارات الميدانية للجنة تم اللقاء بين غرفة العمليات الميدانية من الطرفين ولجنة الترتيبات الأمنية بشكل مباشر على خط التماس لأول مرة من أجل التنسيق التام لتنفيذ الأعمال المناطة بها”.
ولفت البيان إلى أن اللجنة “قامت بزيارات ميدانية للطريق الساحلية بحضور أعضاء بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للتأكد والوقوف على حالة الطريق وصلاحيتها للمرور الآمن للمواطنين حفاظاً على أمنهم وسلامتهم وسلامة ممتلكاتهم”.
وانطلقت الإثنين، اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، مع ممثلي البعثة الأممية للدعم في ليبيا، بمدينة سرت (غرب).