قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: “إن دماء الشهيد فادي أبو شخيدم الطاهرة الزكية التي سالت في أزقة المدينة المقدسة، إنما هي على طريق تحرير القدس والأقصى، وهي دَين في أعناقنا، فلا أعظم من الشهادة في سبيل الله، وأن تكون في القدس وعلى أسوار الأقصى“.
جاء ذلك خلال اتصال هنية بعائلة الشهيد أبو شخيدم منفذ عملية القدس البطولية التي وقعت أمس الأحد؛ حيث أشاد بجهاده وبطولته وبأسه الشديد.
وأكد هنية أن الشهيد أبو شخيدم “جمع بين العلم والإيمان والجهاد والشهادة، ودافع عن الأقصى بهذه العملية البطولية التي رفعت رأس الأمة جميعًا“.
وأضاف “لقد جاهد الشهيد فادي بالفقه وتعليمه، ثم علم الناس فقه الجهاد بدمه واستشهاده”، معتبرًا “أنه شرف لحماس أن يكون فيها مثل هذا العالم الرباني المجاهد“.
وعبر رئيس الحركة باسمه وباسم قيادة الحركة وفصائل المقاومة والشعب الفلسطيني عن الاعتزاز بعائلة شخيدم المجاهدة التي تمثل ركنا مكينًا في البيت الفلسطيني المقاوم.
واستحضر هنية شهداء العائلة، عبد الرزاق أول شهداء القسام، ونادر وحمزة، والأسير إياد أبو شخيدم الذي نفذ عملية الرد على استشهاد الشيخ المؤسس أحمد ياسين، وكذلك والد الشهيد فادي راعي بناء المساجد الذي توفي قبل فترة بسيطة.
وعبرت عائلة الشهيد خلال الاتصال الهاتفي عن تقديرها لهذا الاتصال، معبرة عن اعتزازها بالشهيد الذي اصطفاه الله أن يكون شهيدًا للأقصى وهو حلم كل الأحرار أن ينالوه، وأشادوا بقيادة الحركة وجهادها.
وكان أبو شخيدم اشتبك صباح أمس السبت، مع قوات الاحتلال عند باب السلسلة، وقتل جنديًا صهيونيا وأصاب ثلاثة بعملية إطلاق النار، أحد الجرحى حالته خطرة.
والشهيد أبو شخيدم (42 عامًا) هو أسير محرر سابق من سجون الاحتلال، حاصل على ماجستير في الشريعة الإسلامية، وكان يعمل مربيًا ومدرسًا للتربية الإسلامية في مدرسة الراشيدية بالقدس.