ناشد قاطنو مخيمات اللاجئين شمالي سورية، اليوم الأربعاء، تقديم المساعدات لهم وتحسين ظروفهم المعيشية بعد غرق خيامهم جراء الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية.
وقالت فاطمة الجاسم التي فرت من قصف النظام السوري ولجأت إلى مخيم “زفير” بريف إدلب، لـ”الأناضول”: إن كل من في المخيم يحتاج إلى مساعدة، لافتة إلى أنهم لا يتمكنون من البقاء في خيمهم أثناء الليل بسبب المياه.
وأشارت إلى أن زوجها المسن غير قادر على الحركة جراء البرد، مضيفة: يحاصرنا البرد من جانب والجوع من جانب آخر وليس لنا معين إلا الله.
وذكرت أنهم يقومون بطهو ما يحصلون عليه من طعام عبر البلاستيك وأكياس النايلون الذي يجمعونه من الأراضي.
وناشدت الجاسم فاعلي الخير تأمين الطعام والغذاء والمحروقات للمخيم الذي يعاني من ظروف صعبة للغاية.
وخلال الأيام الماضية، تعرضت عشرات المخيمات الواقعة في محيط مدينة إدلب وجوار قرى خربة الجوز ومعرتمصرين وكيللي وكفر يحمول وحزانو وزردانة لأمطار غزيرة.
وأصبحت الكثير من العائلات بلا مأوى، فيما انشغلت باقي العائلات بتقوية أعمدة خيامهم حتى لا تلقى المصير نفسه.
بدوره، دعا أحمد محمد وهو نازح آخر في مخيم “زفير””بتأسيس بنية تحتية للمخيم الذي يعاني من ظروف قاسية، حيث إن الناس لا ينامون في الليالي الماطرة بسبب تدفق المياه إلى خيامهم.
وأشار محمد إلى أنه لا تتوفر لديهم وسيلة لحماية خيامهم من الأمطار، وأن 50 عائلة في المخيم يريدون الخلاص من هذا الوضع المزري والعودة إلى منازلهم وتأمين الحد الأدنى لمتطلبات العيش.
من جانبه، قال محمد حلاج، مدير “منسقو الاستجابة لحالات الطوارئ” (جمعية محلية تعمل شمالي سورية): إن الطرق إلى 104 مخيمات قد أغلقت بفعل الأمطار الغزيرة، فيما هدمت 500 خيمة.
وأضاف حلاج أن 3742 عائلة على الأقل تضررت من الأمطار فيما غمرت المياه خيام 2145 عائلة.
ويعيش مئات آلاف النازحين والمهجرين من قبل النظام السوري في مخيمات بإدلب وشمال البلاد، وسط ظروف صعبة.
وفي مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام السوري وداعميها تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس 2020.