أعلن رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة خطة من عدة مسارات تقود لإجراء انتخابات برلمانية في يونيو المقبل.
وأضاف، في كلمة متلفزة، مساء أمس الإثنين، أن هذه الخطة التي أسماها “خطة عودة الأمانة للشعب” ستكون لإجراء الانتخابات، لتنتهي معها كل الأجسام الموجودة من بينها حكومة الوحدة الوطنية.
وذكر أن الخطوط العريضة للخطة تضم تشكيل لجنة فنية لإعداد مشروع قانون الانتخابات البرلمانية يقدمه مجلس الوزراء للمجلس الأعلى للدولة وفقاً للاتفاق السياسي ويحال إلى مجلس النواب لإقراره خلال أسبوعين.
وتابع الدبيبة موضحًا أنه إذا تعذر ذلك يحال (مشروع القانون) إلى ملتقى الحوار السياسي للموافقة عليه، ويصدر بمرسوم من المجلس الرئاسي، ويمنح هذا المسار مدة 4 أسابيع وكحد أقصى 14 مارس.
واستطرد قائلاً: وفي حال تعطله، فليس أمامنا إلا العمل بالقانون رقم (2) لسنة 2021 بشأن الانتخابات البرلمانية، وأن هذا القانون معتمد ومحال رسمياً للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وفي أكتوبر من العام الماضي، أصدر مجلس النواب الليبي قانون رقم (2) لسنة 2021 الذي ينظم العملية الانتخابية لمجلس نواب جديد.
في السياق نفسه، أشار الدبيبة إلى أن عملية الانتخابات تنطلق قبل انتهاء المرحلة التمهيدية لخارطة الطريق الصادرة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي في 24 يونيو القادم.
كما بيّن أن العملية الانتخابية ستكون وفقا لجدول زمني تفصيلي تضعه المفوضية بالتشاور مع الحكومة والمجلس الرئاسي يتضمن تجديد سجل الناخبين، واستكمال قوائم المرشحين والوقت الكافي للحملات الانتخابية.
ومطلع الشهر الجاري عيّن مجلس النواب الذي يتخذ من الشرق مقرّاً وزير الداخلية السابق والسياسي النافذ فتحي باشاغا (60 عاماً) رئيساً للحكومة ليحل محل عبدالحميد الدبيبة، لكن هذا الأخير أكد أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة.
وجاء اختيار باشاغا للمنصب بعد اعتماد مجلس النواب مؤخراً خارطة طريق جديدة، بموجبها يعاد تشكيل الحكومة وتجرى الانتخابات في غضون 14 شهراً كحد أقصى، مما تسبب في انقسام ورفض لطول أمد تأجيل الاستحقاق.
ورغم إعلان الدبيبة، فإن المؤسسات الليبية لم تتوافق على موعد لإجراء الانتخابات؛ ما يهدد بتعذر تنظيمها من جديد في هذا الموعد، ولا سيما أن خلافات حول قانون الانتخاب ودور القضاء في العملية الانتخابية، عطّلت إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية كانت مزمعة في 24 ديسمبر الماضي.
ويأمل الليبيون أن يساهم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في إنهاء صراع مسلح عانى منه لسنوات بلدهم الغني بالنفط.