دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الدول الإسلامية لأن تصبح جسدا واحدا في مواجهة التحديات، فيما لفت إلى ازدواجية المعايير لدى الغرب في التعاطي مع الحروب.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الثلاثاء، خلال الاجتماع الثامن والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الذي سيستمر لمدة يومين، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
وقال تشاووش أوغلو: “إن منظمة التعاون الإسلامي وُجدت من أجل القضايا المشتركة، ومهمتها أن تكون صوت العالم الإسلامي، إن أصبحنا كأمة جسدا واحدا فسنتجاوز أي عقبة تواجهنا”.
واعتبر تشاووش أوغلو إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة، 15 مارس/ آذار من كل عام يوما عالميا لمناهضة “الإسلاموفوبيا”، نصرا مشتركا للدول الإسلامية.
وأشار إلى أنّ الحواضر القديمة للعالم الإسلامي كالقدس ودمشق وحلب وكابل تعرضت للخراب، وضاعت هويتها، وأنّ كثير من الدول الإسلامية أصبح اسمها مقترنا بالحرب والإرهاب والألم والمجازر.
واستطرد وزير الخارجية في سرد التحديات التي تواجه المسلمين الأويغور في الصين في الحفاظ على هويتهم الإسلامية والثقافية، وكذلك حق النساء في ارتداء الحجاب بالهند، وأوضاع مسلمي الروهنغيا في ميانمار.
واتهم تشاووش أوغلو الغرب بازدواجية المعايير في التعاطي مع الحروب الدائرة في ليبيا وسوريا واليمن من جهة وتعاملها مع الحرب في أوكرانيا التي يتفق الجميع على رفضها.
وأشار إلى أنه سمع البعض يقول حيال الحرب في أوكرانيا: “لماذا تسيل الدماء هنا؟ هذه ليست الشرق الأوسط أو أفغانستان”.
وأردف: “بالنسبة لنا لا يوجد فرق بين الدماء التي تسيل في خاركيف (الأوكرانية) وتلك التي تسيل في حلب (السورية)، لأن حضارتنا تملي علينا ذلك”.
وتساءل عن مدى صوابية موقف بعض الدول في عدم مناصرة حقوق المسلمين في تراقيا الغربية (اليونان) وجزيرة قبرص بسبب وجود نقاط خلاف مع تركيا.
وقال: “هل من الصواب التغافل عن تغيير وضع والتركيبة السكانية لإقليم جامو وكشمير؟ وهل من الصواب التغافل عن الوضع الذي يعيشه الأتراك الأويغور؟”.
واستدرك الوزير بتأكيده على عدم رغبة بلاده بأن تتزعزع علاقات الدول الإسلامية مع الدول التي يعاني فيها المسلمون من مشاكل، بل على العكس شدّد على أنّ العلاقات الجيدة للدول الإسلامية مع هذه الدول ستنعكس إيجابا على الجاليات المسلمة التي تعيش فيها.