اعتقلت سلطات مكافحة الفساد في باكستان وزيرة حقوق الإنسان السابقة في البلاد شيرين مزاري.
وتواجه مزاري اتهامات بالاستحواذ بشكل غير قانوني على أراض في إقليم البنجاب الشمالي الشرقي، بحسب “الأناضول”.
واعتقلت مزاري، العضوة البارزة في حزب “تحريك إنصاف الباكستاني” الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق عمران خان، خارج مقر إقامتها في العاصمة إسلام آباد.
وقالت الشرطة المحلية، في بيان: إن مزاري تواجه اتهامات بالاستحواذ بشكل غير قانوني على أراض في منطقتها الأصلية راجانبور التابعة لإقليم البنجاب شمال شرقي البلاد.
وفي مارس الماضي، بدأ التحقيق بقضية مزاري، التي رفعت بشكل رسمي بتاريخ 11 أبريل الماضي.
وانتقدت مزاري، ولا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الجيش الباكستاني مراراً منذ الإطاحة بحكومة خان، الذي خسر تصويتًا بحجب الثقة في البرلمان في أبريل الماضي.
وتتهم مزاري القيادة العسكرية في باكستان بالتورط في تغيير الحكومة.
من جهته، أدان عمران خان اختطاف مزاري بعنف من خارج منزلها.
وكتب خان، في تغريدة عبر “تويتر”، أن “شيرين قوية ولا تعرف الخوف، إذا اعتقدت الحكومة أنها تستطيع إجبارها بهذه الفاشية، فقد أخطؤوا في الحسابات”.
كما اتهم رئيس الوزراء السابق الحكومة الائتلافية بقيادة رئيس الوزراء شهباز شريف بمحاولة خلق “فوضى لتفادي خوض الانتخابات”.
وبعد ساعات من اعتقالها، أمر رئيس وزراء البنجاب حمزة شهباز نجلَ رئيس الوزراء شريف بالإفراج عن مزاري.
من جهته، قال مالك أحمد خان، المتحدث باسم حكومة البنجاب، للصحفيين: إن الحكومة لا علاقة لها باعتقال مزاري، مؤكداً أن ذلك على صلة بتحقيق جار.