احتضن مهرجان كان السينمائي الذي يقام سنويا في فرنسا، فيلما بعنوان “صبي في الجنة”، من إخراج أحد المصريين وتمثيل فلسطينيين ولبنانيين ومصريين، وتمويل سويدي، وينطق باللهجة المصرية. تضمن الفيلم إساءة للإسلام والأزهر من خلال سرد حكاية عن موت الإمام الأكبر، وصراع تلامذته على من يخلفه.
هوّن من أمر الفيلم المخرج أمير رمسيس في (القاهرة 24- اليوم 22 مايو) وقال: إن الفيلم ضعيف فنيًا ولا يثير الجدل، ووصف غضب الجمهور بأنه حساسية لأنه يصور الأزهر! وزعم طارق الشناوي في (المصري اليوم ـ 22 مايو) أن الأحداث تذهب إلى شىء آخر تماما، وهو فتح النيران على الأمن الوطنى المصرى الذي يريد فرض اسم محدد في مشيخة الأزهر لينفذ التعليمات! و(في الحقيقة هو يرفع من شأن الأمن الوطني لأنه يجعله يفكر بعقلانية!)، وقال في تحليله للفيلم: “يتخلل الأحداث دفاع من الشيوخ عن كل ما هو ملتصق بالتراث الدينى، وأصبحت بمثابة قواعد لا يجوز مجرد التفكير فيها، بينما أمن الدولة يريد تغييرها، الدفاع عن التراث الدينى مطلق في كل جوانبه، وكأنه يرفض تماما إعمال العقل”، وكأن الشناوي يدافع عن التهمة التي يلصقها الفيلم وأنصار التغريب، وهي أن المسلمين والأزهريين لا يستخدمون العقل، ولذا فهم متخلفون ورجعيون وظلاميون كما تقول أدبياتهم باستمرار.
وتساءل بعض المراقبين، هل يستطيع صناع الأفلام والمسلسلات أن يتناولوا شخصية رئيس الكنيسة المصرية، أو الحاخامات اليهود؟ أم إن التمويل السويدي له دخل في الموضوع؟ ومعلوم أن الذين أحرقوا القرآن الكريم كانوا من السويد والنرويج والدانمرك!
واضح أنهم يستبيحون الأزهر والإسلام جميعاً، لأن هذا اتجاه المرحلة!