بقرار من السلطات السويدية، سُمح لزعيم حزب الخط المتشدد الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم، السبت الماضي، خطوة أثارت غضب المسلمين في كل أنحاء العالم، حالة من الرفض والاستنكار سادت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الحادثة المؤلمة التي تم من خلالها حرق المصحف الشريف، دون مراعاة لمشاعر أي مسلم.
وقال الداعية الإسلامي الشيخ محمد العوضي: إذا ذكرت السويد تتداعى في ذهنك معاني العنصرية ومافيا سرقة الأطفال وإيواء الإرهابيين، ثم زادت بصفاقة الخروج على كل منطق فسمحت لأحد الحمقى بحرق المصحف الشريف وإهانة القرآن الكريم وجرح مشاعر الملايين! شعوبنا تنتظر تحركاً من حكوماتها الإسلامية انتصاراً لكتاب الله.. فهل تفعل؟
{tweet}url=1617093450301587456&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وقال المحلل السياسي مهنا الحبيل: جريمة الكراهية الحقيرة أضحت سلسلة لا تتوقف في السويد، وقد تنتقل لغيرها، ومع تبني الفكرة المتطرفة للأغلبية الساحقة من منظومة السويد السياسية ضد المواطنين المسلمين فيها، فإن مواجهة هذا الأمر يتطلب رؤية إستراتيجية للمجتمع المسلم هناك وليس أفعالاً عاطفية، وهذا لا يوقف تفعيل أي مسار رسمي.
وتابع: كما أن الاحتجاجات الشعبية الإسلامية في حاضر العالم الإسلامي تحتاج إلى نقلات نوعية تحولها لحالة ضغط فعال دون التأثير السلبي على مسلمي المهجر، ويؤسفني هنا أن دعوات المقاطعة قد لا تحقق ثمرة فعلية كونها لا تُنظم عملياً ضد صناعات محددة ممكن أن تلحق خسائر ذات ثقل لا تحققها حملات “تويتر”.
وأضاف: الأمر الأخير أن هناك عجزاً كبيراً لا في السويد وحسب ولكن في المهجر الغربي كله في تنظيم واستقطاب تحالف مسلم ولو في الحد الأدنى يسعى في صناعة جسور حوار ومواقف ضغط تواجه تزايد الحملات العنصرية وسلب حقوق الأسرة المسلمة الذي يتشارك فيها اليمين واليسار في الغرب.
{tweet}url=1616883175787225089&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
{tweet}url=1616883178274258944&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
فيما قال وزير الأوقاف الأسبق د. نايف العجمي: يريد هذا الأحمق الذي أقدم على حرق المصحف أمام سفارة تركيا في السويد أن يحرق قلوب ربع سكان العالم (1.8 مليار مسلم) واستفزازهم في انتهاك حرمة أعظم مقدس عندهم، فعلى العالم أجمع أن يستنكر هذا الجرم الشنيع، وأن يكفّ يد هذا المأفون الأرعن، اللهم انصر كتابك يا قوي يا عزيز.
{tweet}url=1616839446879670273&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
الكاتب والمحلل السياسي عبدالباري عطوان، نشر تغريدة له على “تويتر”، معقبًا على الحادثة: يحرقون القرآن الكريم هذا حرية تعبير، ننتقد قتلة الأطفال في فلسطين هذا دعم الإرهاب ومعاداة السامية والحظر من الظهور على وسائل إعلامهم والتهميش والتهديد بالسجن والإبعاد هذه هي الديمقراطية والعدالة، حسبي الله ونعم الوكيل.
{tweet}url=1617056509673803776&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وعقب الصحفي المصري أحمد عبدالجواد حول حادثة الحرق: والله الذي لا إله إلا هو، لو أن خنازير أوروبا يعلمون أن ما يفعلونه من إهانات للإسلام وتطاول على رسول الله، وحرق المصحف الشريف، بأن جزاء ما يقومون به ستكون غضبة المسلمين عليهم لن تبقي ولا تذر منهم أحداً، ما أقدموا على ذلك، متابعًا: كيف لا يفعلون وحكام المسلمين يحاربون الإسلام في ديارهم.
{tweet}url=1617033235690651648&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وتساءل الكاتب والصحفي الأردني ياسر أبو هلالة، خلال تغريدة له: سؤال للمقيمين في السويد: لو طلب مواطن أو مقيم إحراق تمثال هندوسي أمام سفارة الهند هل يسمحون له؟ أو التوراة (العهد القديم) أمام سفارة “إسرائيل”؟ لنعلم هل القضية ضد الإسلام بخاصة أم المقدسات بعامة؟
وعلى نفس الشاكلة، نشر الكاتب والمحلل السياسي ماجد الزبدة تساؤلًا واضحًا: كم دولة عربية وإسلامية قامت بطرد سفير السويد من أراضيها نصرة لدينها واحتجاجًا على ازدراء السويد للمسلمين ورعايتها جريمة حرق القرآن علنًا؟!
{tweet}url=1617026732825153536&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وعقبت الإعلامية الجزائرية أنيا الأفندي بصورة واضحة في تغريدة لها: حرق علم المثليين جريمة كراهية، وحرق القرآن الكريم حرية تعبير.. مستغربة ديمقراطية العالم الفاسد!
{tweet}url=1616873575931068416&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
ونشر د. مراد علي مقطع فيديو على حسابه الشخصي معقبًا على حادثة حرق القرآن الكريم: أردوغان في رده على قيام حكومة السويد بالسماح وبحماية حرق المصحف الشريف: نحن نعلم كم أنتم وضيعون، ولن نرد عليكم بحرق كتابكم المقدس لأن أخلاقنا لا تسمح بذلك.
{tweet}url=1616994720915275778&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
ولم تتوقف هذه الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي، بل انتقلت للشارع التركي الذي عبر عن غضبه بشكل كبير، لما فعله المتطرف السويدي تجاه القرآن الكريم بدعم من حكومتهم العنصرية.
الصحفي خير الدين الجابري، نشر تغريدة له أشار إلى أن الفعالية التي كانت أمام القنصلية السويدية في تركيا انتهت برشقها بالحجارة ومحاولة اقتحامها حال دون ذلك الأمن، غضبًا ونصرةً للدين الإسلامي.
وقال الجابري: إن الليلة الماضية تجمّع مئات الأتراك أمام السفارة السويدية وأحضروا مكبرات الصوت وبدؤوا في تلاوة القرآن بصوت عال ردًا على إحراق المصحف من قبل أحد السياسيين السّفلة المتطرفين في السويد.
{tweet}url=1617080898263957506&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
{tweet}url=1617080898263957506&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
بدوره، قال الصحفي الباكستاني حذيفة فريد: إن الكلمات لتعجز عن وصف ما قام به اليمين المتطرف في السويد من الإقدام على حرق المصحف الشريف، وإن هذا الفعل لا يدخل البتة تحت مظلة حرية التعبير، بل هو استهداف ممنهج لمشاعر ملياري مسلم والإساءة لهم.
{tweet}url=1617043511253106689&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إياد القرا نشر تعقيبًا له على الحادثة المشينة: السويد تمارس جريمة إحراق المصحف الشريف بشكل سافر يدلل على انحطاط النظام السياسي على كافة المستويات، وأن الديمقراطية المصطنعة تنفضح أمام التعامل مع الإسلام بأشكال عدة وبينها خطف الأطفال المسلمين والعرب من ذويهم.
{tweet}url=1616951573162389504&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وكتب الداعية الفلسطيني د. وائل الزرد في تغريدة له: نحن المسلمين لا نبتدأ الاعتداء على أحد، وكذلك لا نُقرُّ الاعتداء علينا، فمن اعتدى علينا واستباح حرماتنا ونهب خيراتنا، فليس له منا إلا السيف؛ {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}.
{tweet}url=1617010009388335105&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
هذا، وقد شهدت مدينة إسطنبول التركية، احتجاجات أمام القنصلية العامة السويدية الواقعة في شارع الاستقلال على خلفية حرق نسخة من القرآن الكريم في ستوكهولم، وعبر المتظاهرون عن استنكارهم لسماح السويد بحرق المصحف والتطاول على القرآن.
{tweet}url=1617150892603764739&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}