أقام مركز العطاء للشراكة المجتمعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي بالشراكة مع وزارة التربية والهيئة العامة للشباب وعدد من الفرق التطوعية الحفل الختامي لمسابقة العطاء الخامسة للعام الدراسي 2022/ 2023 على مسرح المكتبة الوطنية، مساء أمس الثلاثاء، برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. حمد العدواني، وبحضور مدير إدارة العمل التطوعي في الهيئة العامة للشباب والرياضة وليد الأنصاري، والأمين العام لجمعية الإصلاح الاجتماعي حمد الكندري.
تأصيل العمل التطوعي
وقال وكيل قطاع التنمية التربوية والأنشطة د. غانم السليماني، ممثل وزير التربية: إن العمل التطوعي والعطاء بسخاء يسري بين أبناء الكويت منذ أن نشأ الأجداد والآباء على هذه الأرض يتقاسمون الرزق بينهم بسرور ومودة رغم صعوبة الحياة وتطور هذا العطاء حتى أضحت الكويت مركزاً للعمل الإنساني.
وأضاف أن وزارة التربية لا تألو جهداً في غرس قيم العطاء والعمل التطوعي من خلال تطبيق مشروع تأصيل القيم التربوية المستمدة من الشريعة الإسلامية الذي يشمل قيماً عظيمة، منها قيمة العطاء والعمل التطوعي بجانب تشكيل الفرق الكشفية التطوعية في المدارس انطلاقاً من تحقيق رؤية كويت جديدة المرتكزة على رأس بشري وإبداعي وتسعى إلى تشجيع وتسهيل المشاركة في هذه المسابقات.
وأوضح السليماني أن هذه المسابقة التي نظمتها جمعية الإصلاح الاجتماعي بدعم من الهيئة العامة للشباب لهو خير مثال على تأصيل العمل التطوعي والسعي إليه من مؤسسات الدولة انطلاقاً من تفعيل الشراكة المجتمعية.
وأكد أن العمل التطوعي أحد أهم المصادر المهمة للخير؛ لأنها تساهم في عكس صورة إيجابية عن المجتمع، وتوضح مدى ازدهاره وانتشار الأخلاق الحميدة بين أفراده، مشيراً إلى أن العمل التطوعي ظاهرة إيجابية ونشاطاً إنسانياً مهماً ومن أحد أهم المظاهر الاجتماعية السليمة فهو سلوك حضاري يساهم في تعزيز قيم التعاون ونشر الرفاه بين سكان المجتمع الواحد.
وأثنى السليماني على الشراكة مع جمعيات النفع العام ومن بينها جمعية الإصلاح الاجتماعي، مشيراً إلى أن هذا الأمر تركز عليه الوزارة في مناهجها فالمسابقة تعزز القيم التي تقدمها وزارة التربية.
من جانبه، أوضح مدير إدارة العمل التطوعي في الهيئة العامة للشباب وليد الأنصاري أن الهيئة العامة للشباب رفعت إستراتيجية العمل التطوعي في أبريل 2021 لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه.
وقال: بعد أن قمنا برفع الإستراتيجية كان لنا لقاء مع مدير الهيئة عبدالرحمن المطيري، مضيفاً أن الهيئة كان لديها خياران؛ إما أن تكون الإستراتيجية في الأدراج أو يتم إطلاقها بالتعاون مع جهات الدولة وكان الخيار الثاني هو الذي انتهجناه.
وتابع الأنصاري: حينما تم تقديم فكرة مسابقة العطاء من قبل مركز العطاء التابع لجمعية الإصلاح الاجتماعي لم تتردد الهيئة لدعم الفكرة وذلك لأنها تحقق أهم مبادئ الإستراتيجية؛ ألا وهي التشاركية بين مؤسسات الدولة.
وعبر الأنصاري عن سعادته الغامرة أثناء زيارته لمدارس التربية وذلك لإجراء تلك المسابقات، مشيراً إلى أن مدارس الكويت بها العديد من الطاقات التي تحتاج التشجيع وأضافت قيمة كبيرة على جميع الأصعدة.
قيمة العطاء
هذا، وقد قال الأمين العام لجمعية الإصلاح الاجتماعي حمد العلي: إن العطاء اسم جامع لكل جهد يبذل من أجل منفعة الآخرين، فقد يكون في صورة إنقاذ لملهوف أو إطعام لجائع أو تقديم يد للعون.
وأضاف العلي أن العطاء روح وشعور داخلي لا نستطيع وصف جماله ولا حلاوته عندما يكون سبباً في تفريج كربة مبتلى أو تعليم محروم أو إطعام بطون خاوية وترى قيمته في المحيا مع ابتسامة ودعاء.
وتابع: من خلال هذه المسابقة أثبت أبناءنا وبناتنا في جميع المراحل الدراسية قدرتهم على العطاء في كل المجالات وساهموا في العديد من الإنجازات في المجال الثقافي والبيئي والاجتماعي والقيمي، مشيراً إلى أنهم استفادوا من خبرات قادة العطاء من المعلمين والمعلمات ومديري المدارس ومساعديهم من خلال تذليل السبل لهم وتحفيزهم ومدهم بالخبرات اللازمة من أجل إنجاز مشاريع طلابية تطوعية تعود بالنفع على أنفسهم وعلى من حولهم من الطلاب والطالبات.
بدوره، أكد عضو جمعية المعلمين محمد العازمي أهمية التطوع، مشيراً إلى أن الإنسان حينما يخصص جهد من وقته لعمل الخير والتطوع سواء لشخص أو مجتمع أو لمنظمة هذا أمر حثنا عليه ديننا الحنيف فقيمة العطاء صاحبها لا يسقط وإذا سقط وجد متكأ.
وأشار العازمي إلى أن أبواب جمعية المعلمين مفتوحة لأي أفكار تطوعية تخدم المجتمع.