كتاب «حكام الكويت.. مآثر خيرية ومواقف إنسانية» من تأليف د. خالد يوسف الشطي، رئيس مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني- فنار، يوضح هذا العنوان بجلاء محتوى الكتاب ويركز على دور الحكام الكويتيين في المآثر الخيرية والمواقف الإنسانية؛ ما يعكس التاريخ العريق للكويت في هذا المجال.
يستعرض الكتاب التاريخ العريق للكويت في مجال العمل الخيري والإنساني، مسلطاً الضوء على الجهود التي بذلها حكام الكويت وشعبها في تقديم المساعدات، سواء داخل الكويت أو خارجها.
ويبدأ الكتاب بعرض البدايات المبكرة للعمل الخيري في الكويت منذ القرن السابع عشر، عندما دعمت الكويت شعب عُمان أثناء الاعتداء البرتغالي، ثم يستعرض مراحل تطور هذه الجهود على مر القرون.
المحاور الأساسية للكتاب
البدايات المبكرة للعمل الخيري:
يعود تاريخ العمل الخيري في الكويت إلى القرن السابع عشر، حيث ساهم أهل الكويت في بناء المساجد وتقديم الأوقاف الخيرية.
على سبيل المثال، قام أهل الكويت ببناء مسجد بن بحر عام 1669م.
دعم الكويت للدولة العثمانية:
الكويت حافظت على علاقات وثيقة مع الدولة العثمانية وقدمت الدعم والمساعدات للدول المجاورة والقبائل المتضررة.
العمل الخيري الحديث:
الكويت اليوم تُعد مركزًا للعمل الإنساني، حيث حصل الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد على لقب «قائد العمل الإنساني» نتيجة لدوره البارز في دعم المشاريع الإنسانية.
جهود حكام الكويت في العمل الخيري:
تميز حكام الكويت بمبادراتهم الخيرية رغم قلة الموارد، مثل الشيخ جابر الأول (1814-1859م)، الذي كان يُلقب بـ«جابر العيش»؛ بسبب كرمه في تقديم الطعام للفقراء.
استمرار العمل الخيري:
استمر الكويتيون في تقديم المساعدات عبر بناء المساجد والكتاتيب، بالإضافة إلى تقديم الدعم للدول المجاورة مثل عُمان.
التعليم والدين:
كان التعليم والدين جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الكويتي، حيث تولى العلماء والقضاة أدواراً بارزة في نشر التعليم الديني والخيري.
الحكام وأعمالهم الخيرية:
تناول الكتاب حياة 16 حاكمًا من أسرة آل صباح، مسلطًا الضوء على مساهماتهم الخيرية وتأثيرهم في بناء الدولة.
الخاتمة:
الكتاب يمثل شهادة على تاريخ الكويت الغني في العمل الخيري والإنساني، ويوضح كيف أصبح الكرم والكرامة جزءًا من هوية الكويت وشعبها.