قال أستاذ القانون الدولي الدكتور فايز النشوان أن الكويت تحاول أن تمد يد التحالف مع الدولة الفرنسية وهى بذلك تتوافق مع توجهات مجلس التعاون الخليحي مشيرا إلى أن تنويع مصادر السلاح وشراؤها من دول متعددة هي سياسة كويتية ليست وليدة اللحظة فالسلاح الفرنسي هو سلاح نوعى خصوصا في الجانب البحري وتنويع السلاح الكويتي يعزز من القدرات العسكرية بشكل عام .
وأوضح النشوان أن التحالف العسكري مع فرنسا أو مع تركيا أو أي دولة من الدولة لن يكون له أي تأثير عن العلاقات الكويتية الأمريكية ولكن ستكون تلك العلاقات بالتوازي معها وهذا الأمر هو جزء من الاستراتيجية الكويتية القديمة المتجددة فالكويت لها علاقات مع الدول الكبري بشكل متساوي وتحاول ان تربط أيادي التعاون مع هذه الدول لتحقيق الأمن الإستراتيجي في شتى المجالات .
وبين النشوان أن أهمية زيارة رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك والوفد الذي رافقه إلى فرنسا تكمن في نوعية الإتفاقيات بين فرنسا والكويت ومنها اتفاقية التبادل التجاري والاستعانة بالخبراء الفرنسيين في تحقيق رؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بأن تكون الكويت مركزا ماليا وتجاريا بالإضافة إلى الإستفادة من الخبرات الاقتصادية في فرنسا .
وبين النشوان أن الكويت وقعت اتفاقيات مع جامعة السوربون وأكدت بأنها سيكون لها فرع في الكويت كما أن هناك أبعاد كثيرة لهذه الزيارات مبينا أن الكويت تعلم أن فرنسا علاقاتها متوازنة مع دول المنطقة وبالتالي يمكن الإعتماد عليها في بعض الملفات .
وقّعت الكويت وفرنسا 8 اتفاقيات واعلاني نوايا ومذكرات تفاهم مشتركة في قطاعات متعددة، بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ونظيره الفرنسي مانويل فالس، ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مكتب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن الاتفاقيات يتعلق ابرزها بشراء 24 مروحية كراكال، فيما تم توقيع اعلاني نوايا، يتعلقان بشراء تجهيزات مثل المدرعات الخفيفة من مجموعة رينو للدفاع وتحديث واعادة تسليح زوارق خفر السواحل الكويتية