أشاد معالي سفير دولة توجو لدى الكويت محمد سعد أورو بالدور الإنساني والتنموي الذي تقوم به الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي في أفريقيا، مؤكداً أنَّ زيارته لمقر الرحمة إنما تأتي في إطار توطيد العلاقات بين الرحمة العالمية ودولة توجو.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس قطاع أفريقيا في الرحمة العالمية سعد مرزوق العتيبي لمعالي السفير، حيث دار الحديث حول سبل التعاون بين الرحمة العالمية والسفارة لتحقيق الدور الإنساني الذي تسعى إليه الرحمة العالمية، كما تعرَّف أيضاً على رؤية الرحمة والرسالة التي تسعى لها وهي بناء الإنسان.
هذا وقد أعرب العتيبي عن استعداد الرحمة العالمية للتعاون والتنسيق البنَّاء من أجل دعم الدور التنموي في توجو، مشيراً إلى أنَّ الرحمة العالمية قامت ببناء 3 مساجد في توجو، و5 آبار، وتكفل 171 يتيماً، و65 أسرة، 60 طالباً و10 دعاة.
وأكَّد العتيبي أنَّ الرحمة العالمية تسعى خلال العام الحالي إلى تنفيذ المشاريع الموسمية وكفالة الأيتام والطلاب والدعاة الجدد، والذين يساهمون في نشر الوعي وتثقيف المجتمعات والتخفيف من معاناتهم، بالإضافة إلى بناء العديد من المشاريع التنموية والدعوية، وتنفيذ الأنشطة التي تساهم في نشر العلم والمعرفة ومحاربة الجهل والعادات السيئة، وبناء المشاريع الاجتماعية والإنتاجية والتنموية، وتنفيذ الأنشطة التي تساهم في التخفيف من معاناة المجتمع، مشيراً إلى أنَّ الرحمة العالمية بدأت العمل في توجو العام الماضي وفق دراسة التوسع في دول القارة الأفريقية.
وقال العتيبي: إنَّ الكويت ستظل داعمة لكل جهد إنساني تمشياً مع النهج الثابت لسياستها الخارجية لتقديم المساعدات الإنسانية لكل الدول المحتاجة، وانطلاقاً من أصالة شعبها الذي جبل على حبِّ الخير والبر والإحسان والعطاء.
ومن جانبه، أشاد معالي سفير جمهورية قرغيزستان لدى الكويت يوسف شاريبوف بالدور الرائد الذي تقوم به الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي في مجال العمل الإنساني والتنموي ومساعدة الدول المتضررة في جميع أنحاء دول العالم، مثنياً على حفل عشاء الدبلوماسيين والذي أقامته الرحمة العالمية والذي كان يهدف للتعريف بالأعمال الإنسانية التي تقوم بها.
وأكد أن هناك العديد من الصروح التعليمية التي أنشأتها الرحمة العالمية في قرغيزيا، وهي دليل على اهتمام الرحمة العالمية بجانب بناء الإنسان الذي هو أصل التنمية في المجتمعات المختلفة جاء ذلك خلال استقباله رئيس مكتبي قرغيزيا والصين في الرحمة العالمية د. على الراشد، هذا وقد قال د. علي الراشد أن الزيارة تأتي من باب التنسيق والتعاون لبدء مرحلة جديدة من تنفيذ الأعمال الخيرية والمشاريع الإنسانية للرحمة العالمية في قرغيزيا، وهذه الأعمال سوف تضيف إنجازات جديدة لدولة الكويت في الأعمال الإنسانية.
وأضاف الراشد أن الرحمة العالمية تعمل في قرغيزيا منذ عام 1993م، وهناك العديد من المشروعات الضخمة في قرغيزيا، فلدينا جامعة محمود قشغاري؛ بالإضافة إلى مدرستين شاملتين ومركزين لتحفيظ القرآن و75 مسجداً، و48 بئراً ارتوازياً، وورش حرفية، و11 مخبزاً، وبناء 621 بيتاً، وكفالة 250 يتيماً، و1160 طالباً، و450 مشروعاً للكسب الحلال.
وأكد الراشد أن اللقاء تناول الموضوعات المتعلقة بالعمل الإنساني والتطوعي وسبل تعزيزها بين المؤسسة وقرغيزيا، إضافة إلى ما تقدمه الرحمة العالمية من مساعدات إنسانية، والتي عكست صورة مشرفة للعمل الإنساني في الكويت.
وأكد الراشد أن الكويت جسدت نموذجاً متميزاً للعمل الإنساني الخيري، حيث لم تتوانَ عن تلبية نداء الواجب الإنساني من خلال المساعدات السخية التي تقدمها للدول التي تتعرض للكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان.