أكد مجلس الوزراء أن ما يشهده الوضع الاقتصادي في الكويت من تحديات في ظل استمرار المستويات المنخفضة لأسعار النفط، وما يترتب عليها من ظهور عجز متزايد في الموازنة العامة، ليس مقصوراً على الكويت وحدها.
وقال وزير الدولـة لشئون مجلس الوزراء وزيــر الكهربـاء والمــاء بالوكالـة الشيـخ محمد العبدالله عقب اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي اليوم برئاسة سمـو الشيخ جابر المبارك: إنه لا شك بأن تجاوز هذه التحديات الاستثنائية يستوجب إجراءات وتدابير مدروسة وجادة على المستويين العاجل والآجل، وفق برنامج زمني محدد، يستهدف الحد من النمو المتسارع للمصروفات الجارية للموازنة العامة، والتوسع في تنمية إيراداتها غير النفطية، بما يتفق ويمهد إلى إعادة هيكلة وزيادة تنويع اقتصادنا الوطني لتقليص الاعتماد على النفط، وزيادة دور القطاع الخاص في دفع عجلة النشاط الاقتصادي.
وذكر أن مجلس الوزراء عبر في هذا الشأن عن ارتياحه لشهادة المؤسسات العالمية المتخصصة بمتانة أوضاعنا المالية، وقدرتنا على تجاوز هذا التحدي الوطني، بما يتطلبه من وعي وتفهم وتعاون الجميع على كافة الأصعدة والمستويات لإنجاز برنامج شامل للإصلاح كمشروع وطني يتحمل الجميع مسؤولية إنجاحه وتحقيق غاياته الوطنية.
وأكد العبدالله حرص مجلس الوزراء على تجسيد الشفافية الكاملة، ووضع كافة الحقائق أمام الجميع على نحو موضوعي واضح، فإنه يؤكد ثقته التامة بأن عناصر الإصلاح المالي المقترحة ومنطلقات الإصلاح الاقتصادي طويلة الأمد، والتي شارك في وضعها عدد من الكفاءات الوطنية المتخصصة، والالتزام الجاد بتنفيذها، وتعاون الجميع تكفل إحداث النقلة النوعية المنشودة لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة، وتجنب آثارها واحتمالاتها السلبية.
وأضاف أن مجلس الوزراء تقدم في مستهل اجتماعه بخالص التهنئة إلى سمو الأمير وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما، والشعب الكويتي الكريم بمناسبة قرب حلول الذكرى الخامسة والخمسين للعيد الوطني، والذكرى الخامسة والعشرين ليوم التحرير المجيدين، مبتهلاً إلى المولى العلى القدير أن يرحم شهداءنا الأبرار، ويتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ونسأله عز وجل أن يحفظ هذا الوطن العزيز وقيادته وشعبه الكريم من كل مكروه، وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان، وأن يكلله بدوام التقدم والازدهار والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الأمير وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما.
وأوضح أنه تنفيذاً لأمر سمو الأمير وتقديراً للدور المميز والأعمال الجليلة والجهود المميزة التي قام بها صاحب السمو الملكي المغفور له بإذن الله تعالى الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود في دعم وخدمة القضايا العربيـة والإسلامية، ولا سيما ما قدمه من عطاء مخلص وجهد مشهود في مساندة الحــق الكويتي أبان جريمة الغزو العراقي الآثم لدولة الكويت، فقد قرر مجلس الوزراء إطلاق اسم الأمير سعود الفيصل على الطريق الرئيس في المنطقة الدبلوماسية في منطقة مشرف وإحالة الأمر إلى المجلس البلدي.
وأشار العبدالله إلى أن مجلس الوزراء اطلع على الرسالة الموجهة لسمو الأمير من الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، والتي تناولت بحث العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الشقيقين، وسبل تنميتها في كافة المجالات والميادين.