أعلنت السلطات الإيرانية عن البدء في تنفيذ مشروع لنقل المياه من مصب نهر الدجيل (كارون) في منطقة الأحواز ذات الأغلبية العربية السُّنية، إلى إقليم كرمان وسط البلاد تحت إشراف مؤسسة “خاتم الأنبياء” التابعة للحرس الثوري.
وقال المكتب الإعلامي لـ”حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”: إن إيران بدأت بتنفيذ مشروع نقل المياه من مصب نهر الدجيل ضمن مشروع “بهشت آباد” إلى إقليم كرمان وسط البلاد، تزامناً مع حلول العام الفارسي الجديد الذي بدأ في 20 مارس 2016م.
سرقة علنية
وأضافت الحركة أن حجم المياه التي سيتم سرقتها عبر هذا المشروع تبلغ نحو 180 مليون متر مكعب سنوياً، حيث ستنقل هذه الكمية من المياه إلى المناطق الشمالية من إقليم كرمان، وهي مدن رفسنجان وسيرجان وزرند وشهربابك وبردسير وأنار.
وأشارت إلى أن مؤسسة “خاتم الأنبياء” التابعة للحرس الثوري، هي من تتولى الإشراف على هذا المشروع، عبر مد أنبوب بطول 270 كيلومتراً خلال فترة زمنية لا تتجاوز الأربعة أعوام.
ليست الأولى وليست الأخيرة
ولفتت الحركة إلى أن عملية جر المياه من مناطق المكون العربي لصالح الفارسي، تحدث بشكل مستمر، مشيراً إلى أن هذا المشروع لم يكن الأول من نوعه، ولن يكون الأخير.
ومن الجدير بالذكر أن مشروع “بهشت آباد” سينقل نحو مليار و100 مليون متر مكعب سنوياً إلى أقاليم أصفهان وكرمان ويزد، وهو أحد المشاريع الرئيسة لنقل المياه من حوض نهر الدجيل إلى جانب مشاريع أخرى مثل “كوهرنك 1و2و3” و “قمرود1″ و”جشمه لنكان” و”خدنكستان”، حيث تنقل هذه المشاريع نحو مليار و146 مليون متر مكعب سنوياً.
ويشار إلى أن هناك مشاريع أخرى مازالت في طور الدراسة وهي “ماربر” و”سولكان” لنقل المياه من حوض نهر الدجيل إلى إقليم كرمان، وكذلك مشروعي “كوكان” و”تنك سرخ” لنقل المياه إلى أقاليم أصفهان ويزد.
تحذيرات من كوارث بيئية
وحذرت الحركة من أضرار هذه المشاريع على البنية التحتية للمناطق العربية التي يعد نهر الدجيل شريان حياة بالنسبة إليها.
ونوهت إلى خطر استمرار هذه المشاريع وتأثيراتها السلبية على البيئة والزراعة في الأحواز، حيث تنتج عنها موجة من الجفاف وتوسع وانتشار ظاهرة العواصف الترابية التي ستدفع بالأحوازيين إلى الهجرة القسرية كحل وحيد.