نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مساء الثلاثاء، التقارير التي نشرتها وسائل إعلام متشددة، وتفيد بأن التغييرات التي أجراها يوم الأحد الماضي كانت تلبية لطلب من بعض دول الخليج العربي، معتبراً أن نشر هذه التقارير إهانة للجمهورية الإسلامية.
وقال: إن قرار تغيير بعض المسؤولين في وزارة الخارجية كان من أولويات حكومة الرئيس حسن روحاني، لكنه تأخر لبعض الأسباب.
ولفت الوزير ظريف إلى أن التغيير في مناصب وزارة الخارجية كان من المفترض أن يجرى نهاية العام الماضي، مطالباً التيار المتشدد وأجهزته الإعلامية بالكف عن نشر مثل هذه التقارير التي تعكر الأجواء وعمل الحكومة.
وقالت صحف إيرانية متشددة: إن التغييرات في وزارة الخارجية وإبعاد حسين عبد اللهيان، جاءت بعدما تسلم الرئيس حسن روحاني في 19 مارس الماضي رسالة سرية من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح طالب فيها اتخاذ خطوات لإنهاء التوتر بين دول مجلس التعاون الخليجي من جهة وإيران من جهة أخرى.
وأكدت الخارجية الإيرانية حينها تسلم رسالة من أمير الكويت، من دون أن تكشف عن فحوى الرسالة، مضيفة أن بعض دول الجوار بذلت جهوداً من أجل الوساطة بين إيران والسعودية.
ويرى مراقبون أن عبد اللهيان الذي يعد أحد عناصر الحرس الثوري في وزارة الخارجية ومن المتشددين يعارض أي تقارب أو تخفيف للتوتر مع السعودية الذي بلغ مرحلة حساسة منذ مطلع يناير الماضي بعد إحراق السفارة السعودية في طهران عقب إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.
وفي سياق متصل، اعتبر عضو البرلمان الإيراني جواد كريمي قدوسي في تصريح صحفي، قرار عزل حسين أمير عبد اللهيان من منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية ليس له أي مبررات، مضيفاً أن القرار يحمل أبعاداً سياسية.
وأصدر وزير الخارجية جواد ظريف قراراً بتعيين بهرام قاسمي ناطقاً باسم الخارجية خلفاً لحسين جابري أنصاري الذي تسلم منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية بدلاً من حسين أمير عبد اللهيان.