اختتمت أعمال المؤتمر الوطني السابع للاتحاد العام التونسي للطلبة، الذي يتزعمه الإسلاميون في تونس، الذي احتضنته مدينة المنستير (وسط) على مدى أربعة أيام، وقد حضر المؤتمر 530 من المؤتمرين إضافة لـ2000 من الأنصار.
مكتب تنفيذي جديد
وقد أفرز المؤتمر مكتباً تنفيذياً يتكون من 15 عضواً؛ وهم نجم الدين الفالحي، وحمزة العكاشي، ومحمد عياد، ومريم العوني، وأسامة سوارة، وإيناس الغانمي، وأحمد الفلاح، ونضال السالمي، وفارس بن التارزي، ومنتصر الطرابلسي، وشرف الدين الماجري، وأيمن الزهروني، ونادية البراني، وطه الهمامي، ومنذر العبدلي.
وقال رئيس المؤتمر السابع للاتحاد العام التونسي للطلبة يحيى بن عبدالله: نجح المؤتمر بالتصديق على التقريرين الأدبي والمالي بالأغلبية، وتمت مناقشة 5 لوائح وهي اللائحة البيداغوجية، واللائحة العامة، واللائحة الثقافية، واللائحة الداخلية، واللائحة الجامعية، وتم إقرارها داخل المؤتمر بعد نقاشات عميقة وفي أجواء ديمقراطية .
جديد المؤتمر
1- تخفيض عدد المكتب التنفيذي من 17 إلى 15 عضواً.
2- أعيد انتخاب 6 أعضاء من المكتب التنفيذي المتخلي، وهناك 9 أعضاء جدد، من بينهم 3 مناضلات من تونس والقيروان وبنزرت.
3- التركيبة الجديدة للاتحاد العام التونسي للطلبة متنوعة على المستويين الفكري والسياسي، وعلى مستوى المناطق والتخصصات.
4- تكوين لجان الحي الجامعي للعناية بالخدمات المقدمة للطلبة.
5- الانخراط في النضال من أجل تحقيق أهداف الثورة.
الإشكاليات:
تحدثت قيادات الاتحاد العام التونسي للطلبة عن العراقيل والصعوبات التي واجهوها في المنستير ليلة المؤتمر؛ حيث سعت بعض الأطراف إلى منع انعقاده، وقال الأمين العام الأسبق للاتحاد وزير الصحة السابق القيادي في حزب حركة النهضة عضو مجلس نواب الشعب عبداللطيف المكي: نواب من نداء تونس ووزير في عهد بورقيبة وبن علي عملوا على منع انعقاد المؤتمر السابع للاتحاد العام التونسي للطلبة بالمنستير.
وتابع: طلب من الحضور رسمياً المغادرة قبل منتصف الليل، واضطر عدد من الطلبة والطالبات للمبيت في مدن مجاورة وفي إقامات خاصة؛ حيث لم تتوافر أي خدمات بالكلية، واستغرب الطلبة من محاولات عرقلة أعمال مؤتمرهم في الوقت الذي يتعاونون فيه مع جميع السلطات وفي إطار القانون، وقالوا: الاتحاد يتعاون مع منظمات المجتمع المدني ومع السلطات فيما يخدم تونس، ولا نعرف لماذا يتم وضع العراقيل أمامنا.
نظرة مستقبلية
الأمين العام المتخلي هيثم التميمي، أكد أن الاتحاد العام التونسي للطلبة أعلن في مؤتمره السابع عن:
1- جاهزيته على المستويات التنظيمية والهيكلية والإدارية ليكون الشريك الأول داخل الجامعة كفاعل أساسي ورئيس في عملية إصلاح منظومة التعليم العالي.
2- إعلان القدرة على الانفتاح على جميع مكونات الساحة الطلابية والمجتمعية في نطاق المشترك؛ حيث إن المنسوب الأيديولوجي متدنٍّ في البرامج والمقترحات، والترشح للمناصب القيادية كان على أساس البرامج والمقترحات، ولدينا من الشفافية والمصداقية ما يؤهلنا لذلك، والتقريرين الأدبي والمالي يؤكدان ذلك.
3- الاتحاد العام التونسي للطلبة ليس منظمة احتجاجية وكفى، وإنما يقدم البرامج والمقترحات والرؤى، وهو رسالة أمل للطلبة والشباب عموماً، والقادم سيكون أفضل بكثير بعون الله، وسنكون ممثلين لـ80 أو 90% من الطلبة في السنوات القادمة.
4- ليس لدينا أعداء، وليس لنا أضداد، ولكن لدينا شركاء يتحولون في بعض المناسبات إلى منافسين، وما عدا ذلك ليس لدينا إشكالية داخل الجامعة، وهذه رسالة طمأنة للطلاب لينخرطوا في الشأن العام، والقطع مع العزوف الملاحظ والذي سيتلاشى تدريجياً.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد العام التونسي للطلبة قد اكتسح الانتخابات الأخيرة في الكليات والجامعات التونسية، وانتصر في العديد من الكليات لغياب المنافس.