أدانت وزارة الخارجية اليمنية محاولة الاغتيال التي تعرض لها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بإطلاق النار بصورة مباشرة على سيارته، أمس الإثنين، بالقرب من مطار صنعاء من قبل عناصر تابعة لمليشيا الحوثي.
وحملت الوزارة في بيان مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح كامل المسؤولية عن هذا الاعتداء الذي وصفته بالوحشي.
واستبق المتحدث باسم مليشيا الحوثي وصول المبعوث الأممي محمد عبدالسلام بتصريحات قال فيها: إن اللقاءات مع الأمم المتحدة باتت جزءاً من العبث، طالما هي عاجزة عن فعل أي شيء حتى تفي بتعهداتها الإنسانية والأخلاقية، أو تعلن موقفاً صريحاً تحمل فيه المعتدي المسؤولية الكاملة.
وأضاف عبدالسلام في بيان أن الأمم المتحدة لا تتحرك إلا برغبة من الأطراف المعتدية لإيهام العالم أن ثمة عملية تفاوض سياسية قائمة.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قال في وقت سابق: إنه جاء إلى صنعاء لأنه لا يريد أن تكون هناك عملية عسكرية في الحديدة، مؤكداً ضرورة وجود حل بين أطراف النزاع.
وأضاف أن تركيزه منصب على القضية الإنسانية؛ حيث زادت حالات الإصابة بالكوليرا إلى أكثر من 25 ألف حالة.
ويشهد اليمن منذ عام 2014م نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر من العام نفسه.
وشهد النزاع تصعيداً مع قرار السعودية بمساندة الشرعية على رأس تحالف عسكري عربي في مارس 2015م بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد.
وأدى النزاع إلى تدهور كبير في أمن اليمن الغذائي، بحيث أصبح نحو 19 مليون شخص من بين 27 مليوناً بحاجة إلى مساعدة غذائية عاجلة، بينهم 7 ملايين يواجهون خطر المجاعة، كما أدى النزاع إلى تدمير قسم من المنشآت الصحية التي لم تعد قادرة على استيعاب المرضى.
وأوقع النزاع اليمني أكثر من 8 آلاف قتيل وأكثر من 44500 جريح، وفق الأمم المتحدة، منذ تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية.