نددت هيئة علماء السودان (غير حكومية)، اليوم الأربعاء، بدعوة مبارك الفاضل، نائب رئيس الوزراء، وزير الاستثمار، إلى التطبيع مع “إسرائيل”، بدعوى الحفاظ على المصالح القومية للبلاد، على حد تعبيره.
وصرح رئيس الهيئة المقربة من الحكومة، محمد عثمان صالح، للوكالة السودانية الرسمية للأنباء، بـ”بطلان أي دعوة للتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني (إسرائيل)؛ لإنها (الدعوة) ضد ثوابت الأمة”.
وأضاف أن “الهيئة بكامل عضويتها تؤكد بطلان دعوة مبارك الفاضل، نائب رئيس الوزراء ووزير الاستثمار، للتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني”.
وشدد على أن “دواعي رفض الاعتراف بإسرائيل لاتزال قائمة”.
وأوضح أن “إسرائيل لم تجنح للسلم، ولا تزال تمارس سياسة الانتهاكات فى الأرض الفلسطينية، والتضييق على المسلمين في المسجد الأقصى”.
وكان الوزير السوداني أبدى، في لقاء تلفزيوني مساء الأحد الماضي، عدم ممانعته تطبيع بلاده مع إسرائيل، قائلا إنه “لا توجد مشكلة في التطبيع، والفلسطينيون طبّعوا مع إسرائيل حتى حركة (المقاومة الإسلامية) حماس”.
واعتبر أن “القضية الفلسطينية أخرت العالم العربي، وأصبحت قضية يتأجر بها، كما أنها تستخدم لقمع الشعوب العربية من قبل حكامها”.
واستنكرت “حماس”، التي تدير قطاع غزة منذ صيف 2007، هذه التصريحات، معتبرة أنها تنم عن “جهل واضح بالقضية الفلسطينية”، و”غريبة عن قيم ومبادئ وأصالة الشعب السوداني المحب لفلسطين والداعم للمقاومة”.