توفي محمد زحل، رئيس رابطة علماء المغرب العربي، وأحد مؤسسي “الحركة الإسلامية” الحديثة بالمغرب في أوائل السبعينات، اليوم الأربعاء، بمدينة الدار البيضاء (غرب)، عن عمر يناهز 74 عاما.
وكتب ابنه الذي يدير الصفحة الرسمية للراحل على “فيسبوك”، “أنعي إليكم شيخنا الوالد العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن أحمد زحل، فللّه ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى”.
ويعتبر محمد زحل، الذي ولد عام 1943م، ببلدة تيلوى، بقبائل حاحة، قرب مدينة الصويرة (وسط)، أحد مؤسسي حركة “الشبيبة الإسلامية”، في أوائل سبعينات القرن الماضي، إلى جانب زعيمها “عبد الكريم مطيع”، وهي الحركة التي انتمى إليها أغلب قيادات حزب العدالة والتنمية المغربي، قبل أن ينشقوا عنها ويؤسسو جمعية “الجماعة الإسلامية”، وبعدها “حركة الإصلاح والتجديد”، قبل انضمامهم لحزب “الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية”، الذي أصبح في 1998م، يحمل اسم “حزب العدالة والتنمية”.
بعد حفظه القرآن التحق الراحل بعدد من المدارس العتيقة لدراسة علوم الدين واللغة العربية، قبل أن يلتحق بالمعهد الإسلامي بتارودانت (جنوب)، وبعدها التحق بكلية ابن يوسف بمراكش (وسط).
وفي 1963م، التحق بـ”الدار البيضاء” (كبرى مدن المغرب) معلما في المدارس الحكومية الابتدائية، وفيها بدأ مساره “الدعوي” والتربوي.
ومنذ 1984م، أسس الراحل مجلة “الفرقان”، التي كانت تصدرها جمعية “الجماعة الاسلامية”، وظل يشغل مديرا لها لمدة عشر سنوات، قبل أن يخلفه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الحالي.
وتفرغ الشيخ زحل، للوعظ والخطابة والدروس الدينية في عدد من مساجد الدار البيضاء.
وفي 2013م، انتخب الشيخ زحل رئيسا لـ “رابطة علماء المغرب العربي”، التي تأسست في مدينة اسطنبول التركية، من قبل عدد من العلماء والدعاة من دول المغرب العربي الخمس (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا)، كما كان من مؤسسي “الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين”.