قد يخفق ألبريشت جليسر، مرشح حزب “البديل من أجل ألمانيا” (يمين متطرف) لمنصب نائب رئيس البرلمان، في الحصول على أغلبية الأصوات التي تؤهله للوصول للمنصب، على خلفية معاداته للإسلام، حسب ما ذكر موقع إذاعة “دويتشه فيله” الألمانية، أمس الأحد.
وفي أبريل الماضي، انتقد جليسر منح حق الحرية الدينية للمسلمين داخل ألمانيا التي تتمثل في حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية.
وقال جليسر في فعالية للحزب: “لسنا ضد الحرية الدينية، لكن الإسلام لا يعترف بالحرية الدينية ولا يحترمها، ويخنق أي نوع من الحرية الدينية في مهدها”، حسب ادعائه.
ويصر “البديل” على ترشيح جليسر لمنصب نائب رئيس البرلمان، رغم تأكيد عدة أحزاب ألمانية منها “الاشتراكي الديمقراطي” و”حزب الخضر” و”اليسار” و”الديمقراطي الحر” (الليبرالي)، عدم نيتها التصويت لصالحه.
وعزت الأحزاب السابقة موقفها إلى اختلافها مع موقف جليسر من الإسلام، والذي يتعارض، على حد قولهم، مع مبدأ الحرية الدينية التي ينص عليها دستور البلاد.
ويأتي ذلك، عقب مظاهرة حاشدة شهدتها العاصمة الألمانية برلين، مساء أمس الأحد؛ احتجاجًا على دخول حزب “البديل” إلى البرلمان (البوندستاج)؛ حيث حل ثالثاً في الانتخابات التي شهدتها البلاد الشهر الماضي.
ومن جهته، أوضح موقع “الإذاعة الألمانية” أنّ “كل كتلة برلمانية لها الحق في أن يكون أحد أعضائها نائباً لرئيس البرلمان، شرط الحصول على الأغلبية في عملية التصويت التي تجرى لهذا الغرض”، حسب “الأناضول”.
ووفق النظام الداخلي للبرلمان، ينتخب النواب (709 نواب هم إجمالي الأعضاء) نائبا لرئيس البرلمان من كل كتلة برلمانية ممثلة فيه.
وفي 24 سبتمبر الماضي، حقق حزب “البديل” قفزة هائلة، واحتل المرتبة الثالثة بـ12.6% من الأصوات، خلف كل من حزب “الاشتراكيين الديمقراطيين” (20.5%)، و”الاتحاد المسيحي” بقيادة المستشارة، أنجيلا ميركل (33%).
ويتبنى حزب “البديل” سياسات معادية للاتحاد الأوروبي والمهاجرين والدين الإسلامي. ويُمثل هذا الحزب بأكثر من 90 عضواً في البرلمان الجديد.