قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري: إن حركته ترفض قطع علاقتها مع إيران، مشدداً على أن المصالحة الفلسطينية لن تؤثر على “سلاح المقاومة”.
جاء ذلك خلال لقاءات منفصلة عقدها وفد “حماس” الذي يزور طهران، مع كل من رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، ومستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي، وأمين سر مجلس الأمن القومي الأدميرال علي شمخاني، بحسب بيان أصدرته الحركة، أمس الأحد.
وأكد العاروري، خلال الاجتماعات مع المسؤولين الإيرانيين، أن زيارة وفد “حماس” إلى طهران تأتي رفضاً عملياً لشرط “إسرائيل” بقطع العلاقات مع إيران لقبول اتفاق المصالحة الفلسطينية.
وشدد على أن “حماس” لن تتخلى مطلقاً عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن المقاومة، وأن أي تفاهم ومصالحة لن يؤثرا على سلاح المقاومة ونهجها.
ووقعت حركتا “حماس” و”فتح”، أوائل الشهر الجاري، اتفاق مصالحة، في القاهرة، برعاية مصرية، ينص على تمكين حكومة التوافق الفلسطينية من إدارة شؤون قطاع غزة.
وقال نائب قائد “حماس”، في ذات التصريحات: “إننا معنيون بتعزيز علاقاتنا مع كل الدول والأطراف التي تقدم المساعدة والعون لشعبنا في مواجهة الاحتلال “الإسرائيلي” بكل أشكاله، وكذلك بتعزيز علاقاتنا مع كل الدول التي تدعمنا في المصالحة والشؤون الداخلية”.
ونقل بيان “حماس” عن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، قوله خلال اجتماعه مع وفد الحركة: إن “إيران كانت وستبقى مساندة لـ”حماس” وفصائل المقاومة وشعب فلسطين”.
وأضاف لاريجاني: “محاولات الكيان الصهيوني الرامية لزعزعة الاستقرار في المنطقة وبسط هيمنته لم تنجح”.
وفي 3 أكتوبر الجاري، حدّد رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو 3 شروط لقبول المصالحة الفلسطينية تمثلت في اعتراف “حماس” بـ”إسرائيل”، وحل الجناح العسكري للحركة، وقطع العلاقات مع إيران.
إلا أن “حماس” أعلنت رفضها للشروط “الإسرائيلية”، قبل أن يصل وفد رفيع المستوى من قياداتها، الجمعة الماضية، إلى طهران، في زيارة غير معلنة المدة، لمناقشة آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بملف المصالحة والعلاقات الثنائية، بحسب بيان للحركة.
جدير بالذكر أن موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لـ”حماس”، قال في تصريحات نهاية سبتمبر الماضي: إن “إيران من أكثر الدول التي دعمت المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح في أحلك الظروف، كما ينسب لها فضل مراكمة جزء مهم من مقدرات القوة لـ”كتائب القسام” (الجناح المسلح لـ”حماس”)”، بحسب “الأناضول”.
وعلى مدار سنوات عديدة أقامت حركة “حماس”، علاقات قوية ومتينة مع النظام الإيراني، وتؤكد الحركة وجناحها العسكري في مناسبات مختلفة حرصهما على تلك العلاقة.