شدد مسؤولون دوليون، اليوم الإثنين، أن تصاعد الحوادث وحالات الكراهية ضد المسلمين في أوروبا وميانمار، سببه بعض وسائل الإعلام التي تحرض على ذلك.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية الرابعة للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، حول “دور الإعلام في مكافحة خطاب الكراهية”، والتي تستضيفها العاصمة المغربية على مدى يومين.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية: إن “جرائم الكراهية خلال العقدين الأخيرين شهدت ارتفاعاً، وخاصة تلك التي تستهدف المسلمين في أوروبا وميانمار”.
ولفت إلى أن “هناك تقارير إعلامية مغرضة رافقت طالبي اللجوء والمهاجرين إلى أوروبا، ساهمت بازدياد الكراهية والتمييز، وعودة بعض الأحزاب المتطرفة”.
من جهته، انتقد جيانيي ماغازيني، ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان، خطاب الكراهية الذي تعممه بعض وسائل الإعلام.
ولفت إلى ضرورة أن يكون هناك وعي من قبل وسائل الإعلام لتقوية المساواة والتخلص من الأحكام المسبقة بخصوص العديد من المواضيع.
ودعا الدول إلى “احترام التزاماتها في ما يخص الحد من نشر الكراهية”.
ولفت إلى “ضرورة الاستفادة من التجارب بين الدول للتغلب على هذه الظاهرة”.
من ناحية أخرى، دعا الوزير المغربي المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، إلى “عدم التحريض على الكراهية والعنف والإرهاب”.
وأشار إلى أن “وسال الإعلام هي من أهم الآليات للتعبير عن المقومات الأساسية لضمان الديمقراطية والتعددية والتنوع الاجتماعي”.
ولفت إلى أن “حرية التعبير ليست مطلقة كما تؤكد ذلك القوانين الدولية”.
وشدد الرميد أن “التحريض على الكراهية والعنف يشكل خطرًا حقيقيًا على تماسك المجتمعات والسلم الاجتماعي للشعوب والأمم”.
وفي الآونة الأخيرة شهدت العديد من العواصم الأوروبية اعتداءات مختلفة على المسلمين بسبب ظاهرة “الإسلاموفوبيا”، كما تعاني أقلية الروهنجيا بإقليم آركان في ميانمار من إبادة جماعية على يد الجيش والمليشيات البوذية المتطرفة هناك.