رحبت دول وهيئات أفريقية، مساء الجمعة، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب الولايات المتحدة بالتراجع عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.
وفي حديث مع “الأناضول”، أعرب إقبال جاسات، عضو شبكة “مراجعة الإعلام” المعنية بقضايا المسلمين (مقرها جنوب أفريقيا) عن أسفه جراء امتناع بعض الدول الأفريقية عن التصويت لصالح القرار الأممي بشأن القدس.
وقال: إن الامتناع عن التصويت “ينتهك روح ميثاق الاتحاد الأفريقي بشأن احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي”.
وأضاف “هذه الدول خانت بامتناعها شعبها والقضية الفلسطينية”.
وامتنعت 7 دول أفريقية، أول أمس الخميس، عن التصويت في الجلسة الأممية لتبنى قرار يرفض إعلان واشنطن القدس عاصمة للاحتلال وهي: رواندا، والكاميرون، وغينيا الاستوائية، وبنين، ومالاوي، وأوغندا، وجنوب السودان.
غيّر أن توجو كانت الدولة الأفريقية الوحيدة التي دعمت الاحتلال وصوتت ضد القرار.
وفي السياق، رحب جاسات بالقرار الأممي، وأعلن عن أمله في أن يستخدم المجتمع الدولي قواه من أجل “إصلاح هيكل الأمم المتحدة، بتقديم إجراءات ديمقراطية تدفع بسحب حق “الفيتو” من الولايات المتحدة”.
كما أثنى دبلوماسي نيجيري -رفص الإفصاح عن هويته- على موقف بلاده من القرار الأممي.
وقال الدبلوماسي: “اتخذنا الموقف الصحيح بالتصويت لرفض القرار الأمريكي الأحادي وعديم الفائدة بشأن القدس”.
فيما وصف أفونو أوبوندو، المتحدث باسم الحكومة الأوغندية، الولايات المتحدة بأنها “دولة متسلطة”، إلا أن بلاده امتنعت عن التصويت خشية خسارة مساعدات أمريكية بقيمة 436 مليون دولار أمريكي، ستضاف إلى ميزانية العام المالي المقبل، بحسب مراسل “الأناضول”.
وأوضح أوبوندو أنّ “الولايات المتحدة أصبحت أكثر سوءاً بقيادة دونالد ترمب”.
غير أنه شدد على ضرورة أن “تعرف واشنطن بأن العالم يعترف بالظلم الذي تمارسه و”إسرائيل” ضد الفلسطينيين”.
من جهته، رحب المجلس الإسلامي في زامبيا بقرار الأمم المتحدة.
وصرح سوزيو زيمبا، رئيس المجلس، في حديث مع الصحفيين الجمعة، بأن “القرار الأممي سيخفف التوترات في منطقة الشرق الأوسط”.
والخميس، أرسلت جمهورية بوتسوانا ردا لاذعا إلى الولايات المتحدة، على خلفية تهديد واشنطن بقطع المساعدات المالية عن الدول التي تدين قرارها بشأن القدس.
وقالت وزارة الخارجية: إنّ “بوتسوانا لن تتعرض للترهيب بهذه التهديدات، وستمارس حقها السيادي وتصوّت على أساس مبدأ سياستها الخارجية”.
وأقرت الأمم المتحدة، أول أمس الخميس، بأغلبية 128 صوتاً، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من “قضايا الوضع النهائي، التي يتعيّن حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين”، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وفي 6 ديسمبر الجاري، أثار قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضاً دولياً واسعاً.