اختار ما يعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” في اليمن، اليوم السبت، محافظ حضرموت السابق أحمد بن بريك، رئيسا لهيئة برلمانية تمثل المحافظات الجنوبية.
وقال ياسر اليافعي، عضو الهيئة السياسية للمجلس الساعي لانفصال جنوب اليمن، في تصريح لوكالة “الأناضول”، عبر الهاتف: إن المجلس اختار أحمد بن بريك رئيسا لما يسمى “الجمعية الوطنية العمومية”، مع اختيار أنيس لقمان (شخصية ناشطة من أبناء عدن) نائباً له.
وأضاف اليافعي أن “رئيس ونائب الجمعية سيؤديان مساء اليوم اليمين الدستورية، أمام رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي”.
وأوضح أن “الهيئة السياسية في المجلس، ناقشت اليوم ما تم انجازه خلال الفترة الماضية، واستعرضت رؤيتها للتعامل خلال الفترة المقبلة مع السلطات الشرعية، والتحالف العربي، والمكونات السياسية اليمنية الأخرى”.
وتابع أن “المجلس سيواصل اجتماعه يوم غد الأحد في مدينة عدن، ليناقش مبادئه وأهدافه خلال الفترة المقبلة”.
وأشار اليافعي إلى أن “نائب رئيس المجلس هاني بن بريك، أكد في حديث له في فعالية اليوم، مواصلة العمل على استكمال بناء هيئات المجلس ومؤسساته وصولا إلى تشكيل حكومة تضم محافظات الجنوب بما فيها وزارة الدفاع “.
وفي 11 مايو الماضي أقدمت شخصيات قبلية وعسكرية وسياسية بارزة على تشكيل قيادة عليا تسعى لانفصال جنوب اليمن باسم “المجلس الانتقالي الجنوبي” تتولى إدارة الجنوب وتمثيله.
وفي أكتوبر الماضي قال رئيس المجلس محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي، إن استفتاء على الاستقلال سيعلن قريبا (لم يحدد بالضبط) كما ستشكل هيئة برلمانية لإدارة الإقليم.
وأضاف الزبيدي في خطاب أمام مؤيديه إن الهيئة ستضم 303 أعضاء وتسمى “الجمعية الوطنية” وستكون بمثابة برلمان مصغر يمثل جميع مناطق الجنوب.
ويستحوذ الجنوب على معظم الاحتياطي النفطي باليمن.
واندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من “التهميش” و”الإقصاء” أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في 1994، وعلى وقعها ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددًا.