قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه “سيكون من السذاجة” الاعتقاد بأن الأمم المتحدة ستحل بشكل سحري الأزمة السورية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، عقب لقاء بينهما في العاصمة ستوكهولم، اليوم الإثنين.
وأضاف غوتيريش، “هناك حرب مستمرة في سوريا منذ 7 سنوات، يشارك فيها أشخاص من أنحاء العالم، وهناك جيوش مختلفة، مليشيات متنوعة، ومشاكل بين الشيعة والسنة”.
وتابع: “الأحداث في سوريا خلال السنوات الأخيرة مؤشر على عودة الحرب الباردة، ففي السابق كان العالم ثنائي القطب، وكانت روسيا والولايات المتحدة، تتمكنان من السيطرة على حلفائهما باستخدام المزيد من وسائل الحوار والاتصال”.
وأوضح غوتيريش: “في الحرب الباردة الحالية لا يستطيع هذان البلدان السيطرة على الجميع، في سوريا عدا الولايات المتحدة وروسيا، فهناك تركيا، والسعودية، وإيران وغيرها، ولذلك كان الوضع خطيرًا للغاية، ولكن هدأ حالياً”.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء السويدي، الحرب المستمرة في سوريا بـ”الكابوس”.
وقال لوفين: “في هذه الحرب الوحشية استُخدمت الأسلحة الكيميائية دون وازع، وشهدت مآسي كثيرة. هذه الحرب يجب أن تنتهي في أقرب وقت ممكن”.
واستخدم النظام السوري، الأسلحة الكيميائية في هجومه على عدة مدن؛ أبرزها بلدتي خان شيخون ودوما، ما أسفر عن مقتل المئات وإصابة آلاف.
وفي مارس/آذار 2011، بدأت الأزمة السورية باحتجاجات ضد نظام بشار الأسد، لكنها تحولت إلى صراع مسلح حصد أرواح مئات الآلاف وأسفر عن نزوح وتهجير الملايين.