– خالد الملا: المركز يأتي انطلاقاً من رؤية الرحمة العالمية باعتبارها منظمة تنموية وإنسانية
– بدر بورحمة: يساهم في تعليم أبناء المسلمين الذين ولدوا في البرازيل معاني الإسلام والوسطية الصحيحة
– فوزي المانع: يشارك في توسيع دائرة الحوار بين الحضارات والانفتاح الإيجابي على المجتمعات الغربية
في إطار اهتمامها بالجاليات الإسلامية في أمريكا اللاتينية، افتتحت جمعية الرحمة العالمية المركز الثقافي الإسلامي بمدينة “كوريتيبا” عاصمة ولاية “بارانا” البرازيلية، وذلك بحضور سفير دولة الكويت في البرازيل عیادة مبرد السعیدي، ورئيس القطاع العربي في الرحمة العالمية بدر بورحمة، ورئيس مكتب الأمريكيتين في الرحمة العالمية فوزي المانع، وذلك بهدف المساهمة في التعريف بالدين الإسلامي.
ويؤدي المركز مجموعة من المهام، من بينها: التعريف بالإسلام، والحفاظ على أبناء المسلمين من الذوبان في الثقافة الغربية، وتعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية وإرشادهم إلى وسطية الإسلام، إضافة إلى تنفيذ بعض الأنشطة الثقافية والتربوية.
واختيرت مدينة “بارانا” في الجنوب البرازيلي؛ خاصة وأنها تعد من أكبر وأهم المدن في جنوب البرازيل من حيث الرصيد الثقافي وتزايد أعداد المهتدين الجدد، ويأتي هذا المشروع لتوضيح وسطية الإسلام وتعريف الجالية والمجتمع البرازيلي على حد سواء برسالة الإسلام السمحاء.
وفي هذا الصدد، قال رئيس قطاع أوروبا خالد علي الملا: إنَّ المشروع عبارة عن شراء مبنى وتجهيزه بما يلزم من المكاتب والأجهزة والحواسيب وقاعات العرض والفصول التعليمية وورش العمل، ويتكون المركز من فصول دراسية لتعليم أبناء الجاليات المسلمة.
وبين الملا أن المركز يأتي انطلاقاً من رؤية الرحمة العالمية باعتبارها منظمة تنموية وإنسانية رائدة تنهل من مختلف التجارب البشرية المثلى لتحقيق أقوى تأثير من أجل أبلغ أثر، ونظراً للطلب المتزايد على دعم المدارس والمراكز الثقافية والتعليمية في دول أوروبا والأمريكيتين خاصة والعالم عامة، وحرصاً من الرحمة العالمية على المساهمة في توطيد عرى الأخوة الإنسانية ودعم المبادرات والبرامج والمشاريع الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والتعايش السلمي بين مختلف فئات، كما أنها تولي اهتماماً خاصاً بالمشاريع الثقافية والتعليمية لدول أوروبا، وذلك من أجل العمل على تحقيق رؤيتها.
وأشار الملا إلى أنَّ الرحمة العالمية تولي المشاريع الثقافية والتعليمية في أوروبا والأمريكيتين كالمراكز الثقافية الإسلامية اهتماماً خاصاً، حرصاً منها على نشر ثقافة ديننا الإسلامي الحنيف، وتبليغ رسالة الإسلام، وتوسيع دائرة الحوار بين الحضارات، والانفتاح الإيجابي على المجتمعات، إلى جانب خدمة الجاليات المسلمة، وربط الأجيال الجديدة بحضارتها الإسلامية.
وأوضح الملا أن المركز يهدف إلى المساهمة في نشر الثقافة الإسلامية لعموم المسلمين من خلال القيام بالعديد من الأنشطة الدعوية والتربوية والاجتماعية، منها: تنفيذ الدورات الشرعية للأئمة والدعاة، وتنفيذ دورات تربوية وإدارية لمديري المدارس الإسلامية، وتنفيذ ملتقيات للمسلمين الجدد، ومسابقات قرآنية للنشء المسلم، ودورات مهنية لتأهيل وتنمية الأسر الفقيرة.
ومن جانبه، قال رئيس مكتب الأمريكيتين فوزي المانع: إنها السعادة التي ترتسم بافتتاح مركز الناصر للتعريف بالإسلام، الذي يساهم في تعليم أبناء المسلمين الذين ولدوا في البرازيل معاني الإسلام والوسطية الصحيحة ومبادئه السمحة، كما يقوم بتوزيع النسخ المعتمدة لترجمة معاني القرآن الكريم وبعض الكتب التعريفية عن الإسلام وتعاليمه السمحة، ليكون منارة للسلام والخير والتعايش لكافة أتباع كما يأمر الدين الإسلامي الحنيف.
وأكد المانع أن دولةَ الكويت بقيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، لن تتوانى في رعاية الجهود التي تبرز قيمة الإسلام الحقيقية القائمة على الوسطيّة والاعتدال، مشيراً إلى أن البرازيل تعد نموذجاً حقيقياً للتعايش السلمي والاحترام المتبادل بين الأديان المختلفة، كما تكفل الحكومة البرازيلية حرية الأديان وممارستها والدعوة إليها ونشرها، وتساعد الحكومة المؤسسات الإسلامية التي تريد بناء مساجد أو مدارس بمنحها أرضاً مجانية لإقامة مشاريعها عليها، كما أن الدستور البرازيلي يكفل للمرأة المسلمة استخراج الأوراق الرسمية الهوية وجواز السفر بالحجاب.
وأضاف المانع: مركز الناصر الإسلامي يجسد معاني الإيمان، ويترجم تعاليم ديننا الحنيف دين الإسلام وآدابه، والمساهمة في نشر قيم السلم والتعايش السلمي بين مختلف الشعوب، وتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية من خلال مفهوم التنمية المستدامة، والمساهمة في توسيع دائرة الحوار بين الحضارات والانفتاح الإيجابي على المجتمعات الغربية، وإبراز الفهم الصحيح لمبادئ وقيم الإسلام والتعريف بحضارته.