أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، أمس الإثنين، أنها استعادت السيطرة على الجزء الأكبر من مطار طرابلس الدولي”.
وقال المتحدث الإعلامي باسم عملية “بركان الغضب”، مصطفى المجعي: إن القوات تحركت، الإثنين، باتجاه مطار طرابلس الدولي من ثلاثة محاور، حيث تمكنت من استعادة السيطرة على الجزء الأكبر من المطار، بحسب “الأناضول”.
وأضاف أن، القوات تعاملت مع مجموعة من قوات خليفة حفتر، داخل المطار، و”هي تعتبر معزولة ومحاصرة بحكم سيطرة قواتنا على كل المناطق المحيطة بالمطار”.
وأوضح المجعي، أن النجاح الأبرز لعملية التقدم، يكمن في إبعاد شبح سقوط الصواريخ على الأحياء المدنية المكتظة بالسكان، حيث أصبحت الأحياء الآن في مأمن.
وأشار إلى أن الخطوة المقبلة لعملية “بركان الغضب”، بعد اكتمال طوق تأمين العاصمة طرابلس، هي “إكمال الطريق في اتجاه تمركزات (قوات) حفتر الرئيسية في المنطقة الغربية؛ سواء في غريان أو ترهونة”.
ولفت إلى أن الطيران الحربي التابع لهم، وكذلك التابع لحفتر لم ينفذ أي ضربات جوية نتيجة لسوء الأحوال الجوية.
جدير بالذكر أن “مطار طرابلس الدولي” متوقف عن العمل منذ العام 2014، بعدما تعرض للاحتراق بالكامل على خلفية معارك بين ميليشيات متنافسة.
وعملية “بركان الغضب”، أطلقتها قوات تابعة لحكومة “الوفاق”، لصد هجوم قوات حفتر، الذي أطلق قبل نحو 3 أسابيع عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس وسط تنديد دولي واسع.
ومنذ إطلاق العملية تتبادل قوات الوفاق وقوات حفتر الإعلان عن السيطرة على أجزاء من مطار طرابلس.
ومنذ 2011 تعاني ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس (غرب) وقوات خليفة حفتر.