– عساف: الاحتلال يخطط لهدم كافة منازل سلون والمرحلة الأولي هدم 60 منزلاً
– الخواجا: الاحتلال زرع البؤر الاستيطانية في قلب سلوان والحفريات تهدد كافة منازل الفلسطينيين في أحياء القدس
بتشجيع أمريكي مطلق، تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني مسلسل التطهير العرقي وترحيل الفلسطينيين في الضفة المحتلة والقدس خاصة في منطقة سلون بالمدينة المقدسة، حيث يستعد الاحتلال لتنفيذ عمليات هدم جديدة لعشرات المنازل الفلسطينية، في مقابل ذلك توسيع المستوطنات بعد الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، وتحويلها لمناطق خضراء ومنتزهات عامة، وطمس حضارة وعروبة القدس، ويتزامن مع عمليات الهدم حفريات مكثفة أسفل منازل الفلسطينيين في سلوان.
سلوان والتهجير والهدم
يعد حي سلوان، أحد أقدم الأحياء في مدينة القدس المحتلة، تحيط به المستوطنات من كل جانب، ويمنع الاحتلال عمليات البناء فيه بالمطلق، ويقوم بشكل مستمر بهدم المنازل الفلسطينية فيه، بهدف تهويد حي سلوان بشكل كامل، إلا أن عمليات الهدم والترحيل للفلسطينيين تواجه بصمود من قبل الفلسطينيين الذين يتصدون لكل محاولات الاقتلاع والترحيل من قبل الاحتلال من خلال التشبث بأرضهم ورفضهم الرحيل عنها على الرغم من الهدم والاعتقال والتشريد.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف لـ”المجتمع”: إن سلطات الاحتلال صنفت كل أراضي منطقة حي سلوان كمناطق خضراء تمهيداً لهدم كل المنطقة وترحيل سكانها، لافتاً إلى أن أحياء وادي حلوة ووادي ياصول والبستان هي مناطق سيتم هدمها، وهذا يعني ترحيل آلاف الفلسطينيين خلال الفترة القادمة، في حين يواصل المجتمع الدولي سياسة الصمت على هذه الجرائم البشعة.
وأكد عساف أن الاحتلال أصدر عشرات أوامر الهدم للمنازل الفلسطينية في سلون، وسينفذ قريباً عملية هدم لنحو 60 منزلاً، وهي أكبر عملية تطهير عرقي تشهدها مدينة القدس التي تتعرض لحرب تهويد شاملة.
تفريغ سلوان بالكامل
من جانبه، أشار الخبير في مجال الاستيطان صلاح الخواجا لـ”المجتمع” إلى أن هناك مخططاً خطيراً بدأ الاحتلال في تنفيذه في منطقة حي سلون بالقدس المحتلة الملاصقة للبلدة القديمة من الجهة الشرقية يهدف لتفريغ منطقة سلون بالكامل من سكانها، لافتاً إلى أن الاحتلال حاول تغيير اسم منطقة سلوان ضمن مسلسل التهويد للمنطقة وتغير طابعها العربي.
ولفت الخواجا إلى أن هناك أكثر من 400 مركز استيطاني أقامها الاحتلال في منطقة سلون ومحيطها بهدف تطويق الحي بالكامل للوصول لمرحلة إنهاء الوجود الفلسطيني في منطقة سلون، حيث شرع الاحتلال منذ عام 2008 بتنفيذ مخطط الترحيل الجماعي للفلسطينيين، مؤكداً أنه تم اعتقال أكثر من ألف طفل في منطقة حي سلوان، في محاولة منه لإرهاب الفلسطينيين في المنطقة الذين يتصدون بشكل مستمر لعمليات الهدم والتهجير.
من جانبه، قال مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام: إن منطقة وادي ياصول في سلوان قرر الاحتلال هدم العديد من المنازل الفلسطينية فيها ضمن مخطط التهجير والترحيل للعائلات الفلسطينية، لافتاً إلى أن 84 منزلاً يقطنها نحو 400 فلسطيني مهددة بالهدم والترحيل من قبل سلطات الاحتلال، وسرع ذلك شروع الاحتلال في إقامة وحدات استيطانية جديدة في المنطقة تمهيداً للاستيلاء على كامل منطقة وادي ياصول وتهجير سكانها، وتحويل تلك المنطقة لحدائق عامة للمستوطنين، وكذلك إقامة فنادق سياحية ومرافق عامة للمستوطنين.
ولفت صيام إلى أن الاحتلال يرتكب جريمة بشعة في منطقة سلون التي تتعرض لحرب تطهير عرقي، فكل منازل حي سلوان باتت في دائرة الهدم.
من جهتها، أدانت الحكومة الفلسطينية ما يتعرض له حي سلوان في القدس المحتلة من عمليات هدم وتهجير وتطهير عرقي، مؤكدة أن سلطات الاحتلال صعدت من وتيرة ارتكاب مزيد من الانتهاكات للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، والضرب بعرض الحائط قرارات الشرعة الدولية مستغلة الموقف الأمريكي الداعم والمساند للعدوان والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.